حذرت من جتاوزات تنفيذه.. حزام أبو القعائد يفشل في حماية نفسه !
في الوقت الذي لم تنجح فيه تحذيرات «عكاظ» التي نشرتها منذ البدء في إنشاء مشروع درء السيول بقرية أبو القعائد من التاعب في التنفيذ عمدت الشركة املنفذة وقتها في االتفاق مــع عـمـالـة مـخـالـفـة لــإقــامــة بقيمة أقـــل مــن املـتـفـق عـلـيـه في املناقصة إلنفاذ املشروع. ومــع أول تجربة حقيقية انــهــار املــشــروع وفـشـل فــي مقاومة تـدفـق سـيـول وادي شــهــدان ليبدد بـذلـك فـرحـة أهــالــي القرية الـتـابـعـة ملحافظة صبيا بــجــازان الــذيــن وضــعــوا آمـالـهـم في الحزام الخرساني. وفي وقت سابق، أوضحت أمانة منطقة جازان لـ «عكاظ» أنه عند التوقيع على أي مناقصة ألي مشروع يشترط إحضار أوراق العمالة للتأكد من نظاميتهم وتنفيذ املشاريع طبقا للمواصفات، فيما يتولى مهندسون إبــداء ماحظاتهم في التنفيذ وإلزام الشركة بتصحيح أي عمل غير مطابق. ويقول محمد صغير، أحد سكان القرية، إنه عندما تقرر تنفيذ املـشـروع شعر بالفرحة لقرب منزله مـن مجرى سيل الوادي فالحزام الذي نفذ لحمايتنا فشل حتى في حماية نفسه ! ويتفق معه ناظر الذروي ويضيف: استغربت عندما الحظت االعـتـمـاد على عمالة مخالفة غير مهنية فـي تنفيذ الحزام الــخــرســانــي وســألــت الـعـمـالـة حـيـنـهـا فــقــالــوا إنــهــم ألول مرة يقومون بعمل مثل هذا واآلن تأكد لنا أن تاعب ما حدث في تنفيذ املشروع الذي انهار في أول اختبار حقيقي. وأضــاف سكان آخــرون أنهم فوجئوا بلجنة عالية املستوى تـقـف عـلـى الــحــزام أمــس ولــم تـاحـظ انـهـيـار مــشــروع الحزام الخرساني الذي لم يمر على استامه غير فترة قصيرة. وكــانــت «عــكــاظ» نـشـرت فــي 19 ربـيـع الـثـانـي 1434 تحقيقا بعنوان «أبـو القعائد تبعد خطر السيول بمخالفي اإلقامة» محافظ صبيا يقف ميدانيًا على كوبري العديا وأبوالقعائد مع مدير الطرق والدفاع املدني.. في غضون ذلـك وقـف محافظ صبيا منصور الــداود واملدير الــعــام إلدارة الــطــرق والـنـقـل بمنطقة جـــازان املـهـنـدس قاسم الـغـزوانـي ومـديـر إدارة الــدفــاع املـدنـي بصبيا املـقـدم مصلح الـشـمـرانـي، على وضــع كـوبـري الـعـدايـا وأبوالقعائد ملتابعة جريان السيول وإيجاد حلول عاجلة للحد من األضرار ومــع املـعـانـاة املــتــزايــدة لـقـرابـة 81ألـــف نسمة مــن سـكـان قرى العدايا والساحل بتعثر مشروع الجسر فإنهم يضطرون لقطع مسافات طويلة عبر طرق بديلة للوصول إلى مقاصدهم. وقـــال مـاجـد تـويـتـي إن تعثر مــشــروع الـجـسـر مـنـذ أكـثـر من عام وتعرض موقعه ملياه األمطار والسيول وقف عائقا دون الــوصــول إلـــى أعـمـالـنـا والــحــصــول عـلـى الــخــدمــات الصحية والتعليمية وتسبب في ارتفاع أسعار حافات النقل املدرسي وغيرها دون أخـذ هـذه املعاناة باالعتبار من قبل فـرع إدارة الطرق باملنطقة. ويروي الدكتور عيسى طاهري قصة تحول دوامه من العدايا إلى مستسفى العيدابي في رحلة 40 كيلو ذهابا ومثلها إيابا ومـع تعثر الكوبري تضاعفت املسافة وامتنع السائقون عن إيصال املمرضات القاطنات في قرى العدايا وجميمة ونورة بـسـبـب تـعـثـر الــكــوبــري الـــذي لــم نـحـصـل عـلـى مــوعــد نهائي وحقيقي لانتهاء منه. وكــان محافظ صبيا واملـديـر الـعـام للطرق والجهات املعنية عــقــدوا اجـتـمـاعـا ملـنـاقـشـة كــافــة الــجــوانــب املـتـعـلـقـة بكوبري العدايا وأسباب تعثره وبحث الحلول املقترحة والعاجلة من قبل إدارة الطرق والنقل بعد أن تم الوقوف عليه ميدانيًا من واقع الطبيعة. من جهته، أوضـح مدير إدارة الطرق بجازان املهندس قاسم غزواني لـ «عكاظ» أن مخططات الجسر صممت للمقاول ولكن األمطار الحالية منعته من بدء العمل وسيتم البدء في إنشاء الـكـوبـري خــال األيـــام الـقـادمـة. وكـانـت إدارة الـطـرق بجازان وعـــدت عـبـر مــديــرهــا الــســابــق كـمـا نــشــرت «عــكــاظ»عــن إنشاء الجسر خال عام.