كلنا وزارة إعالم
كما ال يسترخي الجندي أثناء املعركة علينا جميعًا اإلفاقة، فنحن جنود في حالة حرب.. وألن األيــــــــــام الــــقــــادمــــة ســــــوف يرتكز الهجوم على مرتكزات عـدة تتمثل في انـتـظـار انـتـهـاء االنـتـخـابـات فــي البيت األبـيـض، ومواصلة تسريبات إعالمية من تركيا، ومحاولة استصدار قرار من االتحاد األوروبـــي، وكـل هـذه املرتكزات لــن تستطيع ثني اململكة عــن مواصلة صـــد الــهــجــوم والــتــعــامــل مـــع اآلخرين من منطلق الدولة القوية ذات السيادة التي ال ترتهن لالبتزاز أو التدخل في الشؤون الداخلية.. ومــــنــــذ زمـــــــن طــــويــــل واملـــمـــلـــكـــة تعمل ســيــاســتــهــا الـــخـــارجـــيـــة عـــلـــى التريث واســتــيــعــاب األحـــــداث وفـــق مجرياتها واتـــخـــاذ الـــقـــرار الـــهـــادف واملــتــســق مع تحقيق مصالحها الوطنية، ولم يسبق لــلــمــمــلــكــة الـــتـــدخـــل فـــي شــــــؤون الغير، وعــنــدمــا يــلــجــأ إلــيــهــا اآلخـــــــرون تلبي الـــنـــداء وتــعــمــل عــلــى أن تــكــون وسيطًا بـمـا يحقق املـصـلـحـة الـعـامـة لألطراف املتنازعة، وهـنـاك العديد مـن القضايا التي باشرت فيها اململكة دور املصلح.. ومـــهـــمـــا تـــنـــاســـت الـــــــــدول واملنظمات واألفراد هذا الدور فإن سجالت التاريخ ال تنسى.. وال يظن أحد أن اململكة يمكن لــهــا أن تـخـضـع ألي وســيــلــة ابـــتـــزاز أو تهديد أو محاولة إلخراجها من دورها اإلقليمي، فهي قادرة على البقاء بقوتها وســيــادتــهــا مــهــمــا تــنــاوشــتــهــا مخالب األعداء. وألنـنـا فـي حــرب على جميع الجبهات تــــغــــدو وســـيـــلـــة اإلعـــــــــالم هــــي الصوت الحقيقي للمنافحة ضــد كــل مــن يريد بــنــا شــــــــّرًا.. وألنـــنـــا فـــي حــــرب إعالمية طويلة املدى تستهدف بالدنا فال يجب أن تــتــراخــى الـعـجـلـة اإلعــالمــيــة لدينا، فمع أي تراخ يحدث ملء الفراغ بأخبار أعمق وطأة، وأكثر تضليال. ويــمــكــن لــكــل فــــرد مــنــا أن يــتــحــول إلى وزارة إعـالم حية في بثها، صامدة في قناعاتها، ومستبسلة في دفاعها.