احلكومة تعود إلى عدن.. تطبيع األوضاع وإصالح املؤسسات
وصل رئيس الوزراء اليمني معني عبدامللك مع جميع أعضاء الحكومة إلى العاصمة املؤقتة عدن قادمني من الرياض، لبدء مرحلة جديدة مـن العمل املـبـاشـر للحكومة. وأكــد عبدامللك أن الحكومة مـوجـودة حاليا في عـدن بكامل أعـضـائـهـا وستستقر فيها لتباشر أعمالها وتــعــالــج االخـــتـــاالت اإلداريـــــة واالقتصادية واملالية ولتفعيل مؤسسات الـدولـة. وقــال إن التركيز في املرحلة القادمة سيكون على إعادة اإلعمار وتوفير وتحسني الخدمات وتخفيف املــعــانــاة املـعـيـشـيـة عــن املــواطــنــني، وإصاح البنية التحتية، وضبط النفقات. وحدد معني لـدى وصوله أمـس (الثاثاء) إلـى مطار عدن برفقة عدد من الوزراء لتدشني عمل الحكومة مــن الــداخــل، بـرنـامـج الـحـكـومـة بــأنــه سيركز عـلـى مـعـالـجـة الـخـلـل فــي مـنـظـومـتـي اإلدارة واالقتصاد وتطبيع األوضاع في املحافظات املـــحـــررة، وهـــذا لــن يـتـأتـى إال بــدعــم وتعاون مشترك من جميع األطراف. وقال إن حكومته تواجه صعوبات كبيرة جراء انهيار الوضعني االقــــتــــصـــــادي واإلنـــــســـــانـــــي، إذ بــــــات نصف املــواطــنــني فــي فـقـر مــدقــع، فيما تتسع دائرة الــجــوع لتشمل اآلالف، بـعـد حــرمــان مليشيا الحوثي نحو مليون 200و ألــف موظف من رواتــبــهــم، مـتـعـهـدًا بــإصــاح الـخـلـل املوجود فـي مؤسسات الــدولــة. وأضــاف عبدامللك، أن إمكانات الحكومة قليلة، لذلك يتطلب تكاتف الـجـمـيـع ورص الــصــفــوف لـخـلـق مــنــاخ جيد للعمل وتغيير واقع املواطنني في املحافظات املــحــررة مـثـل تـوفـيـر وتـحـسـني االحتياجات األساسية مـن خـدمـات عامة وطــرق وكهرباء ومــيــاه وغــيــرهــا، مـعـبـرًا عــن ثقته بــأن اليمن حكومة وشعبا وقيادات وأحزابا قادرة على التغلب على املؤامرات التي تحاك ضد الباد. وثمن الدعم املقدم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، واملنح املالية التي قدمها خـــادم الــحــرمــني الـشـريـفـني املــلــك سـلـمـان بن عـبـدالـعـزيـز، وولـــي عـهـده األمــيــر محمد بن ســلــمــان، وجـــهـــودهـــم الـــرامـــيـــة إلــــى تحسني األوضــــاع االقـتـصـاديـة ومــع انـهـيـار العملة املـــحـــلـــيـــة إلــــــى مـــســـتـــويـــات قـــيـــاســـيـــة. وقــــال إن األشـــقـــاء فـــي املــمــلــكــة ســبــاقــون إلـــى دعم اليمنيني بشكل متواصل ومستمر، وآخرها وصـــول ناقلة على متنها مشتقات نفطية تقدر بقيمة 60 مليون دوالر، مقدمة كمنحة إلى قطاع الكهرباء.