التحكيم وتقنية الفار

كان من املفترض أن تقنية حكم الفيديو ستساعد الحكام على الخروج باملباريات بأقل نسبة أخطاء، لتصل في بعض املباريات إلى نسبة %0 من األخطاء التحكيمية، لكن ما حدث في الجوالت السابقة من دوري املحترفني مغايٌر لهذا التوقع تماما، فالشكوى من التحكيم مازالت مستمرة، حتى بوجود تقنية الفيديو..! وال أحد يفهم ملاذا تحدث هذه األخطاء..! هل للضعف الفني التقني دوٌر في هذا األمر، أم أن تطبيق فكرٍة كهذه في لعبٍة شعبيٍة كبيرة مثل كرة القدم ليس باألمر املستساغ عند املمارسني واملتابعني لهذه اللعبة...؟ إن األسئلة املطروحة في هذا الشأن محيرة جدا، والهدف املراد تحقيقه من تطبيق هذه التقنية لم يتحقق بعد بالشكل املطلوب في ظل تكرار هذه األخطاء الكثيرة. فاملتابع الرياضي ال يعرف من الذي يجب أن يعطي أمر التوقف وإعادة متابعة ما حدث من خطأ داخل امللعب من خالل تقنية الفيديو، وملاذا أصبحت اللقطات املراد متابعتها تتغير من مباراة ألخرى، ونقول: ربما التعامل مع هذه التقنية يحتاج وقتا حتى يحالفها النجاح أو تثبت فشلها ويتغير قرار تطبيقها بقرار أفضل، لكن في املجمل وفق ما يحدث في مالعبنا فإن األمر مازال سيئا للغاية، ومن املفترض أن يسعى اتحاد الكرة لحل معضلة التحكيم التي مازالت تؤرق الكثيرين، وتجعل البعض يخرج عن املألوف، ويتحدث عن التحكيم بطريقٍة سلبية، فكل رؤساء األندية حتى اآلن تحدثوا عن التحكيم بشكل سلبي، ولم أجد أحدا يمتدح دور هذه التقنية ويشعر بأهميتها. إن مـا يحدث فـي لجنة الحكام يصعب وصـفـه، وال أظــن أن هناك أحــدا يستطيع تحديد الخلل بشكل مباشر ومطلق، فالبعض يقول: العمل اإلداري لهذه اللجنة سيئ منذ سنوات، وهو السبب في أن يصبح التحكيم بهذا السوء، والبعض اآلخر يوعز هذا األمر إلى نوعية اختيار الحكام وتوزيعهم التوزيع املناسب على املباريات، كل من يتحدث عن التحكيم يملك رأيا مختلفا عن اآلخر، لكن يبقى الخلل مستمرا، وعمل هذه اللجنة مازال دون املستوى حتى بعد االستعانة بالحكم األجنبي، وما يحدث في مالعبنا بسبب التحكيم أمر محير فعال، وال نعلم مشرط النجاة بيد من، وما هي مواصفاته..؟.

آل شيبان يتحدث للزميل عبداهلل الثبيتي. ميثاق الشرف يحمي مستقبل وحدتنا.