شخصيات سياسية مصرية في ندوة «التكاتف»: نرفض الضغوط واالبتزاز السياسي جتاه اململكة
: التعاطي السعودي رصني.. وعلينا االنتظار حتى انتهاء التحقيقات وزير اخلارجية املصري السابق لـ
أكد وزير الخارجية املصري السابق السفير محمد العرابي لــــ«عـــكـــاظ»، رفـــض مــصــر الــتــام ألي ابـــتـــزاز ســيــاســي تجاه السعودية، الفتًا إلـى أن تعاطي اململكة مع أزمــة اإلعالمي جمال خاشقجي كان رصينًا جدًا. وأشـــار إلــى أن هـنـاك «هستيريا» زائـــدة فـي تـنـاول األزمة، مـشـددًا على ضـــرورة انـتـظـار نتائج التحقيقات النهائية التي تجريها اململكة بكل شفافية، ومعاقبة املتورطني في الحادثة. وقـــال الــعــرابــي فــي كلمته خـــالل نـــدوة «الــتــكــاتــف املصري الـسـعـودي املــاضــي.. الــحــاضــر.. املستقبل» الـتـي عــقــدت في الـقـاهـرة أمــس (األربـــعـــاء): «إن اململكة تملك زمـــام األمور، وهي قادرة على وضع املوقف في نصابه الصحيح، وعلينا االنتظار وإعـطـاء فرصة للمملكة إلنـهـاء التحقيقات دون ضغوط». وأضـاف: «نرفض أي ضغط سياسي على اململكة، فدورها مــعــروف ووزنــهــا مــقــدر فــي كــل األروقـــــة حـــول الــعــالــم، وال يمكن أن تـنـال هــذه الـحـادثـة مــن مكانتها تحت أي ظرف مـن الـظـروف، ألن ذلـك سيؤثر على مكانة العاملني العربي واإلسالمي». وأكد السفير محمد العرابي وجود خط إستراتيجي موحد بني اململكة ومصر قائم على صيانة األمن القومي العربي تحت أي ظرف من الظروف. وأوضح العرابي أن الدولتني نجحتا في تجاوز أي اختالف في وجهات النظر، معتبرًا أن السعودية ومصر ركيزتان أساسيتان لـوضـع الـعـالقـات العربية العربية فـي إطارها السليم. من جانبه، عبر مستشار الشؤون العسكرية بجامعة الدول العربية اللواء محمود خليفة، عن رفض الجامعة التلويح باستخدام أي عقوبات ضد اململكة، معلنًا رفضه التام لهذا االبتزاز السياسي تجاه الشقيقة السعودية. وحذر املستشار العسكري بالجامعة العربية من املؤامرات التي تحاك لتقسيم املنطقة، مؤكدًا أن السعودية عضو فاعل في جامعة الدول العربية وال يمكن تجاهل دورها التاريخي ومواقفها الداعمة للدول العربية، وال سيما مصر. وفـي سياق متصل، استعرض املهندس علي قرطام نائب رئيس حزب املحافظني للشؤون الخارجية، حجم التعاون والــــدعــــم الــــــذي تــقــدمــه املــمــلــكــة ملـــصـــر، وحـــجـــم العالقات االقتصادية واالستثمارية بني البلدين. وأشـــار إلــى االجـتـمـاع التنسيقي الـسـعـودي-املـصـري الذي عــقــد فـــي الــقــاهــرة ،2015 وأعـــــرب خــاللــه رئــيــس الـــــوزراء املهندس شريف إسماعيل عن تقديره ملبادرة خادم الحرمني الشريفني بزيادة االستثمارات السعودية في مصر إلى 30 مليار ريـال، وتوفير احتياجاتها من املـواد البترولية ملدة 5 ســنــوات، ودعــم حـركـة النقل بقناة السويس عبر السفن السعودية. ولفت إلى أن القيمة اإلجمالية لالتفاقات التي تم توقيعها خالل زيــارة خـادم الحرمني للقاهرة بلغت نحو 25 مليار دوالر في .2016 وأوضــــح أن املـمـلـكـة ومــصــر وقـعـتـا مــذكــرة تـفـاهـم إلنشاء منطقة اقتصادية حـرة في سيناء، تتضمن ميناء بحريًا، استكماال التفاقيات تمويل مشاريع تنمية سيناء من قبل الصندوق السعودي للتنمية، البالغة قيمتها 1.7 مليار دوالر. وبـــني أن إحـصـائـيـات وزارة الـتـجـارة والـصـنـاعـة املصرية تشير إلـى أن حجم االستثمارات السعودية في مصر بلغ نحو 6.1 مليار دوالر في 2017 تمثل نحو %11 من إجمالى االستثمارات األجنبية، ونحو %27 من إجمالى استثمارات الدول العربية في مصر التي تبلغ 20 مليار دوالر. وذكر أن االستثمارات املصرية في السعودية سجلت نحو 1.1 مليار دوالر فـي 1043 مشروعًا، منها 262 مشروعًا صناعيًا، 781و مشروعًا تجاريًا وخدميًا ومجاالت أخرى، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بني مصر والسعودية نحو 2.6 مليار دوالر خالل العام املاضي، منها 1.5 مليار دوالر صادرات مصرية، 1.1و مليار دوالر واردات من اململكة.