اململكة تكرس التسامح والسالم رغم أنف دعاة الفتـن
لــحــظــة تــاريــخــيــة أو كــمــا وصـــــف الــــوفـــد املسيحي اإلنجيلي األمريكي استقبال ولي العهد له، بيد أن ذلك االستقبال ما هو إال قطرة في بحر املواقف السعودية التي تؤكد دومــًا على الــدور الكبير والــريــادي الذي تقدمه فـي نشر ثقافة الـسـام والــحــوار بـن مختلف الحضارات والثقافات واألديـــان، فتجسدت في لقاء ولـي العهد األمير محمد بن سلمان بوفد من رموز املسيحية اإلنجيلية األمريكية لتكون خطوة ليست األولــــى مــن نــوعــهــا، إذ زارت وفــــود ديــنــيــة مختلفة اململكة، والتقى خادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز وولـي العهد في وقت سابق عـددا من الـقـيـادات الدينية فـي عــدد مـن الـــدول، أكــدت اململكة خالها على أهمية املشتركات اإلنسانية بن أتباع األديان لتعزيز القيم اإليجابية للتعايش والتسامح. خـطـوات اململكة املتتالية فـي نشر التسامح الديني واالنفتاح على اآلخــر ومساعيها ملزيد من االنفتاح على العالم وحوار األديان قطعت الطريق على دعاة الفتنة ومروجي التطرف واإلرهاب. الوفد الذي التقى ولي العهد أمس األول (الخميس) وتـرأسـه خبير االتـصـال إن جويل روزنــبــرج أكــد في بيان لــه، بحسب «رويــتــرز»، أن استقبال ولــي العهد عــانــيــة لـــزعـــامـــات مـسـيـحـيـة إنــجــيــلــيــة يــعــد لحظة تاريخية، وأضاف البيان: «لقد سعدنا بالصدق الذي اكتنف املحادثة التي استمرت ساعتن». والتقى الوفد وزيـر الخارجية عـادل الجبير وسفير خادم الحرمن الشريفن في واشنطن األمير خالد بن سلمان واألمن العام لرابطة العالم اإلسامي محمد العيسى. زيــــارة زعــامــات غـيـر مسلمة تـمـثـل نـحـو 60 مليون نـسـمـة، ليست إال وثـبـة جــديــدة مــن االنـفـتـاح البناء، جسد خالها ولي العهد ثقافة السعودين األصيلة فــي الـتـعـايـش والـتـسـامـح مــع اآلخــــر، لـيـؤكـد خالها على أهمية بذل الجهود املشتركة بما يعزز التعايش والتسامح ومكافحة التطرف واإلرهاب. خطط اململكة الطموحة التي تضمنتها رؤية اململكة ،2030 ومساراتها املتنوعة ملشاريع محلية وإقليمية وعاملية للحوار والتعايش وبناء السام؛ عبر إنشاء مــركــز املــلــك سـلـمـان الـعـاملــي لـلـسـام واملــركــز العاملي ملـكـافـحـة الــفــكــر املــتــطــرف (اعــــتــــدال)، ومــركــز الحرب الفكرية، جنبا إلى جنب مع استمرار دعمها في إنشاء مركز مكافحة اإلرهاب في األمم املتحدة، ماضية رغم أنوف الحاقدين واملتطرفن.