«اإلثنني».. عقوبات ترمب تخنق إيران
بـعـد سـتـة أشـهـر مــن إعـــالن الـرئـيـس األمــريــكــي دونالد تـرمـب انـسـحـاب بـــالده مــن االتــفــاق الــنــووي مــع إيران، تــســعــى واشـــنـــطـــن اعـــتـــبـــارا مــــن (اإلثـــــنـــــني) إلـــــى خنق اقـتـصـاد املـاللـي عبر عـقـوبـات واسـعـة الـنـطـاق وصفت بأنها ستكون األكثر «صرامة» في تاريخها. وتعهدت الواليات املتحدة بوقف جميع مبيعات النفط املرتبطة بإيران التي يعد الخام بني صادراتها الرئيسية، وتعليق التعامالت املصرفية الدولية معها. ورأت الخبيرة في الشأن اإليراني باملجلس األطلسي في واشنطن باربرا ســـالفـــني، أن الــــواليــــات املــتــحــدة نــجــحــت نــوعــا مـــا في تخويف الشركات الرئيسية، مؤكدة أن العقوبات تسببت بأذى كبير، إال أنها التستبعد أن تبيع إيران النفط إلى الصني بشكل سري. وقال علي فائز من مجموعة األزمات الدولية «أعتقد أن النهاية تعتمد على الجهة التي تسأل. فبينما الرئيس نفسه مهتم أكثر بالتوصل إلى اتفاق أفضل وأشـمـل مـع اإليـرانـيـني، أعتقد أن معظم أعضاء فريقه األمني مهتمون أكثر إما بزعزعة استقرار إيران أو ضمان تغيير النظام في طهران». فيما يعتقد دبلوماسي أوروبي أن ترمب يتبع مع إيران االستراتيجية ذاتـهـا التي طبقها مـع كـوريـا الشمالية الـتـي يـتـفـاوض معها بـعـد عــام مــن تـهـديـدهـا بـ«النار والـــغـــضـــب». ويـــقـــول «إنـــهـــا خــطــة الـــحـــرب ذاتـــهـــا التي اتبعها مع كيم جونغ أون وكوريا الشمالية: عقوبات، وأقصى درجات الضغط، ومن ثم استعداد للتفاوض». ورأى دبلوماسي غربي آخر، أن إيران أكثر اعتمادا على الـعـالـم الــخــارجــي، وقـــال هـنـاك إشــــارات على بــدء حالة ذعر جراء النقص في الدواء. نتجه مجددا إلى اقتصاد الحرب القديم الخاضع لرقابة مشددة». في غضون ذلك، كشف مسؤول أمريكي أن واشنطن سمحت لثماني دول باالستمرار في شــراء النفط اإليـرانـي بعد إعــادة فرض العقوبات. ونقلت وكالة "بلومبرج" أن الــدول الثماني بينها كــوريــا الجنوبية والــيــابــان والــهــنــد. وقــالــت إن قائمة بجميع الـــدول الـتـي ستحصل على استثناءات مـن املـتـوقـع أن تعلن رسميا (االثــنــني). وقـــال كاليتون آلن من هايت سيكيوريتيز أمـس، أن الواليات املتحدة تـسـتـخـدم االســتــثــنــاءات للمضي فــي الـتـنـفـيـذ بتؤدة، لكن االستثناءات لن تطبق إلـى ما ال نهاية، فيما أكد محللون أن االستثناء ات ستكون مؤقتة.