كيف بدت الدلم في «واشنطن بوست»؟
مواطنون يرفضون االتهامات.. وثقتهم بقيادتهم عميقة.. ودعمهم لولي العهد كبير
في أعقاب الحملة اإلعالمية املسعورة التي تستهدف اململكة وتحاول النيل من سمعتها، عقب حـادثـة وفــاة املــواطــن الـسـعـودي جـمـال خاشقجي فـي قنصلية بــالده فـي إسـطـنـبـول، زار كبير مـراسـلـي صحيفة «واشـنـطـن بـوسـت» للشؤون الـدولـيـة كيفن سوليفان، محافظة الـدلـم، لينقل مــدى تأثير تلك الهجمة على املواطنني في املحافظة التي ال تبعد عن الرياض سوى 100 كيلو متر، ليؤكد أن ثقة السعوديني بقيادتهم عالية وعميقة جدًا، وأنهم عازمون على املضي قدمًا نحو التحديث واإلصالحات االقتصادية. والــتــقــى سـولـيـفـان عـــددا مــن املــواطــنــني بـعـد خــروجــهــم مــن أحـــد املــســاجــد وفي سوق الخضراوات األسبوعية، وقال صالح 50( عاما)، وهو جندي متقاعد، إن «الحياة هنا جيدة ألن ولــي العهد يعمل دومــا بجد لجعل حياة السعوديني أفضل»، مضيفًا «أنا أؤيده، وال شيء سيغير ذلك، مهما كان». ولفت التقرير الــذي نشرته «الواشنطن بـوسـت» الخميس املـاضـي، إلـى أن من قـابـلـهـم وصــفــوا حــادثــة خـاشـقـجـي بــــ«املـــأســـاوي»، كـلـهـم عــرفــوا عــن الحادثة باستثناء شخص واحـد لم يسمع عنها شيئًا في السوق، ورفـض كل من قابله سوليفان االتهامات التي تسوقها جهات خارجية على القيادة السعودية. وسخر صالح الحقباني، الذي يبيع الخضراوات من على شاحنته، من االتهامات التي تحاول وسائل اإلعالم توجيهها للسعودية واصفًا إياها بـ «الغبية»، ليشارك يحيى الذي يبلغ من العمر 55 عامًا بالقول «ال معنى لتلك االتهامات التي تقولها وسائل اإلعـالم». وقال مواطن آخر رافضًا لتلك االتهامات «نحن أمة ذكية، وما حدث لخاشقجي فظيع ومناف للتعاليم اإلسالمية، نثق بقيادتنا». ولم يتردد عبدالله، الذي يبيع البخور في السوق، عن إبداء دعمه القوي لولي العهد قائال «إنه يجعل كل شيء أفضل. أنا أؤيد كل ما يفعله»، الفتًا إلى أن األمير محمد بن سلمان قال باألمس «إننا سنكون أوروبا جديدة»، لذا جميعنا يدعم ذلك -في إشـــارة إلــى حـديـثـه في مـبـادرة مستقبل االستثمار التي أقيمت في الرياض أخيرًا. وأضــــــــــــاف «جميعًا نـــــــــــــرفـــــــــــــض الـــــــعـــــــنـــــــف واإلرهـــــــــــــــــاب نــــحــــن شعب مسالم، لقد توفي خاشقجي نتيجة خـــــطـــــأ، نــــحــــن ال نـــــصـــــدق وســــائــــل اإلعالم». وقــال كاتب التقرير إنـه في السوق األسبوعية، التي أقيمت تحت خيمة قماشية في املدينة القديمة من الدلم، كـان مظاهر الدعم الشعبي لولي العهد األمــيــر محمد بــن سلمان قــويــًا، مضيفًا «معظم الــنــاس يـشـيـرون إلــى خطوات إصالحية ملموسة قـام بتنفيذها األمير محمد بن سلمان بتحسني حياتهم، بعيدًا عن املراكز التجارية الرئيسية في الرياض وجـدة، وأن جميع من قابلت أظـهـر دعـمـه وامـتـنـانـه لــإصــالحــات االجـتـمـاعـيـة واالقــتــصــاديــة املـسـمـاة رؤية .»2030 وسلط املواطنون في الدلم، ممن تحدثوا إلــــــى «واشــــنــــطــــن بـــــوســـــت»، الضوء عــلــى االنـــعـــكـــاســـات اإليـــجـــابـــيـــة في حياتهم التي أحدثتها اإلصالحات االقـــتـــصـــاديـــة، طــــرق أفـــضـــل، حرم جـــامـــعـــي جــــديــــد، مـــركـــز تسوق جــديــد، وإعـــــادة هـيـكـلـة إدارية ساهمت في ميزانية ضخمة واهـــتـــمـــام حـــكـــومـــي أكثر للبلدة.