Okaz

ال تبوق.. ال تخاف !

-

هناك مثل شعبي خليجي يقول: «ال تبوق.. ال تخاف»، وبالتالي ليس على سائقي الـسـيـارا­ت ســوى االلــتــز­ام بقواعد السير والـسـامـة ولن يكون ألحد عندهم أي شيء! مخالفات املرور ليست موجهة ضد السائقني، بل ضد املخالفني، ومن ال يخالف لن يجد أي مسؤول في املــرور بل والحكومة بأكملها أي سلطة ملنحه حتى مخالفة واحدة! الـذيـن يشكون مـن تـراكـم مخالفات السير وقـواعـد السامة املرورية عليهم، نحن الذين نشكو من تراكم تجاوزاتهم على حقنا في الطريق وسـامـتـنـ­ا فــي اسـتـخـدام­ـه. سـائـقـون مـتـهـورون يــتــجــا­وزون السرعة ويــســتــ­خــدمــون أكـــتـــا­ف الــطــريـ­ـق ويــنــشــ­غــلــون بــهــواتـ­ـفــهــم ويقطعون اإلشــــــ­ارات ويـنـعـطـف­ـون دون ســابــق إنـــــذار، ثــم بــعــد ذلـــك يـــريـــد­ون أن نتعاطف معهم في استهتارهم بسامة اآلخرين! الذين يطالبون بحمات توعية قبل تطبيق األنظمة الصارمة أذكرهم بأن عشرات السنني من حمات التوعية دون تطبيق صارم لألنظمة لم تغير شيئا من واقع االستخفاف بقواعد السير والسامة، كما أننا لم ناحظ أن السائق عندنا يحتاج إلى حمات توعية عندما يسافر إلى الخارج ويلتزم بأنظمة الدول التي يسافر إليها ثم يتذكر فجأة حاجته لها عند عودته! في الــدول املتقدمة شكل النظام الـصـارم ملعاقبة املخالفني العنصر األساس في خلق ثقافة االلتزام واحترام األنظمة، وعندنا ال يحتاج األمــر ســوى لقليل مـن التواضع لإليمان بــأن هــذه األنظمة املرورية جاءت لحماية أرواحنا وليس احتاب جيوبنا ومس كبريائنا، ومن كان غير مقتنع بذلك فليسهم في إفشال هذا االحتاب بعدم ارتكاب املخالفات وقطع الطريق على أي جباية يعتقدها!

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia