مسلسل تركي ولكن!
اســتــطــاعــت الـــدرامـــا الــتــركــيــة أن تــؤثــر في الساسة هناك، فنراهم يطيلون في أحداث مـمـلـة ويــعـيـدونــهــا مـــرة تـلــو األخــــرى وفي كل مرة تحمل سيناريو مختلفًا، ليكتشف املــشــاهــد أنــهــا ذات األحــــــداث وإن اختلف املمثلون، فتارة يظهر الرئيس ثم يختفي ليظهر نائبه ثم يعود الرئيس مـرة أخرى ليكتب في جريدة عاملية وكأني به يقول إن برملان حزبي منبر ال يمكن االتكاء عليه! هذا املسلسل الهزيل أصاب الجميع بامللل، ولــــم يــعــد لـــه مــتــابــعــون حــتــى أن املشاهد يــضــحــك مــــن مــمــثــلــي املــســلــســل وقناتهم املــــأجــــورة لــذلــك الــتــشــويــق املــضــحــك الذي يــعــتــقــدون أنــــه قـــد يــســهــم فـــي زيــــــادة عدد املتابعني، وسـئـم ذلــك املشاهد املسكني من أحــداث مفتعلة غير متماسكة فمرة كانت الخطيبة املزعومة وتارة املوسيقى العالية وأخيرًا جهاز هاتف مهم يحتفظ به املخرج للحلقة األخيرة! الشيء الوحيد الجيد في هذا املسلسل هو املستهدف من هذا املسلسل التركي اململ، هذا املستهدف من قناة اجتمع الكل على رداءة إنتاجها وخيانة «كومبارس» طاقمها هذا املـسـتـهـدف دولـــة بحجم «الــســعــوديــة» تلك الدولة التي دأبوا دائمًا على لفت انتباهها فـإذا بها جبل طويق ما يهزه ريـح! عندها ارتفع الصراخ والعويل. الحقيقة الوحيدة هي أن األتراك لم يحفظوا الـــدرس الـتـاريـخـي جــيــدًا، فهم فــي كــل مرة يـفـكـرون فــي الـعـبـث مــع رجـــال السعودية، كـــان هـــذا الـعـبـث يكلفهم الـكـثـيـر، ويخرج رجال النار مرة أخرى بعد كل معركة وهم أقـوى وليبنوا دولـة هي فـوق هـام السحب دائمًا. هــذه املـــرة ســوف يأتيهم الـــدرس مــن صقر هــــادئ حــد األلــــم لــهــم، صــبــور صــبــر رجال الــصــحــراء، حـكـيـم حـكـمـة أجـــــداده األوائــــل، ينتظر الفرصة ليقتنصهم من أعلى جبال طويق، إنها مسألة وقت فانتظروا.