امللك سلمان يزف اخلير واالزدهار إلى أرجاء القصيم
في أجـواء تغمرها البهجة تستقبل منطقة القصيم اليوم خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بـن عبدالعزيز - حفظه الـلـه - فــي زيارة تــــــاريــــــخــــــيــــــة، يــــدشــــن خـــاللـــهـــا الــكــثــيــر من املـــشـــاريـــع العمالقة التي ستحقق املزيد من الرفاه للمواطن. وحـــــول تــلــك الزيارة املــــيــــمــــونــــة للملك ســــــــــــلــــــــــــمــــــــــــان بــــــن عــبــدالــعــزيــز قال أمـــــــيـــــــر منطقة الــقــصــيــم األمير فـيـصـل بــن مشعل بن سعود: «إن زيارة سيدي خــادم الحرمني الــشــريــفــني املـــلـــك سلمان بــــن عـــبـــدالـــعـــزيـــز - حفظه الله - ملنطقة القصيم، تأتي فــي إطــــار رعــايــتــه وعنايته بـــأبـــنـــاء شــعــبــه فـــي مختلف مــنــاطــق املــمــلــكــة، وهـــي تعني قــدوم الخير والعطاء والنماء واالزدهــار، ألنها تكتب تاريخًا يــعــكــس الـــتـــطـــور الـــــذي تعيشه بالدنا في هذا العهد الزاهر الذي خطت فــيــه بـــالدنـــا تــحــت قيادته خـــطـــوات واســـعـــة تــجــاه املستقبل، وبناء دولـٍةُ عصريٍة تتقدم في كافة املـــجـــاالت، وتـــؤســـس لـنـهـضـة تواكب الطموحات والتطلعات». وأضــاف األمير فيصل بن مشعل: «هذه الزيارة امليمونة تشهد على انتقال تنموي كبير في منطقة القصيم التي تعتبر أرضًا للعطاء، ولطاملا ظل إنسانها في مقدمة الصفوف في عملية البناء، وحني يــــــــزورهــــــــا خـــــــــــادم الحرمني الشريفني فإن ذلك يجسد مــــعــــانــــي الــــــوحــــــدة والــــــــــتــــــــــالحــــــــــم التاريخي بني القيادة وشعبها، على ذات النهج الذي أرساه املـلـك املــوحــد عبدالعزيز بــن عبدالرحمن آل سـعـود -طيب الله ثراه -، وسار على ركبه أبناؤه البررة، طوال عهود بناء الــدولــة الـسـعـوديـة الـحـديـثـة، ومــن جانبهم ظــل املواطنون عـلـى عـهـدهـم ووعــدهــم بـالـتـالحـم والــحــفــاظ عـلـى امللحمة التاريخية التي أثرت الحياة، وقدمت لشعوب العالم نموذج بناء الدولة الوطنية على املنهج السعودي، الذي يقف فيه الشعب إلى جانب قيادته في كل الظروف واألوقات». واســتــطــرد أمــيــر مـنـطـقـة الـقـصـيـم قــائــال: «خـــــادم الحرمني الـشـريـفـني املـلـك سـلـمـان بــن عـبـدالـعـزيـز -حـفـظـه الــلــه- يحل بـني أبـنـاء شعبه قـائـدًا ملهمًا، يقود بــالده بكل حــزم تجاه املجد، وهو قيادة يفتخر بها كل سعودي ويبايعها ويجدد العهد دومــًا، ال يتخلف عنه كــل مـواطـن، فتلك هي امللحمة التي تضرب بها شعوب العالم املثل في االستقرار ومواجهة التحديات، فبالدنا في عهد سلمان الخير والعطاء تواصل نــهــضــتــهــا بـــــجـــــدارة، رغـــــم الـــتـــحـــديـــات الـــتـــي تــشــهــدهــا كل اقتصادات العالم، ولكن اململكة تحت قيادته تعبُر إلى بِّر األمان بكفاء ة سياسية وإدارية واقتصادية مذهلة، وتستمر في مشاريع التنمية وبناء الوطن ومواكبة التطورات، بما يـحـقـق لـلـمـواطـنـني رفـاهـيـتـهـم الــتــي يـتـطـلـعـون إلــيــهــا. إن القصيم لتسعد بـقـدوم خــادم الحرمني الشريفني، وتتهيأ لـه بكل الـحـب والــوفــاء، فـالـزيـارة تجديد للوعد بــأن يبقى األهــالــي عـلـى عـهـدهـم وبيعتهم ووالئــهــم لـقـيـادتـهـم التي حافظت على لحمتهم وأمنهم واستقرارهم، وأثبتت عبر كل العهود، أنها تعمل بكل جهدها من أجل التنمية والرفاهية، وها هي القصيم تنمو وتتسع بمقوماتها، وتوفر ألهاليها كـل املـشـاريـع الخدمية الـتـي يحتاجون إليها، وتساعدهم في أن يطوروا قدراتهم، فاإلنسان هو رأس املـال التنموي وهو الذي يبني ويعمر، ولطاملا ظلت القيادة حريصة على تطوير املــوارد البشرية حتى تصل أقصى مراحل التطور وتـعـمـل بـكـل جـهـدهـا مــن أجــل وطـنـهـا، بعقل مـفـكـر وقلب مفتوح وروح واثقة بأنه يمكن صناعة املستقبل باملنهج الذي يواكب طموحاتنا». وقال األمير فيصل، إن خادم الحرمني الشريفني دومًا، يؤكد ويوجه بالعناية باإلنسان السعودي وتوفير كل مقومات الــحــيــاة الـكـريـمـة لـــه، وهـــو الــقــائــل: «أســــأل الــلــه أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آمـالـه، وأن يحفظ لبالدنا وأمتنا األمن واالستقرار وأن يحميها من كل سوء ومكروه»، لذلك فإننا نعمل جميعًا بتوجيهاته ونصائحه وإرشاداته، بــمــا يـحـقـق الــتــطــلــعــات ويــرتــقــي بـــالـــقـــدرات ويــؤهــلــنــا ألن نصنع مستقبال مشرقًا بإذن الله، تتوفر فيه كل مطلوبات الحياة، فالحكومة الرشيده ال تتوقف عن إطـالق املشاريع الــهــادفــة لتحقيق التنمية املـسـتـدامـة فــي جـمـيـع املناطق، ومــن بينها منطقة القصيم الــواعــدة بكثير مـن الخيرات، من واقـع مواردها الطبيعية، وموقعها الجغرافي املثالي، وتاريخها العريق في النهضة والحضارة. وأول ما نهتم به هو إنسانها، ومنحه كل ضروريات النمو التي يحتاج إليها لإلنتاج واإلبــداع واالبتكار، واستكشاف أفضل السبل التنموية، وإنسان القصيم أكد على الدوام أنه كفء ومؤهل للقيام بالكثير الذي يخدم به منطقته ومجتمعه ووطنه بأكمله، فهو رصيد ثمني للتنمية البشرية الــتــي تـعـتـنـي الــقــيــادة بتطوير قــدراتــهــا، وتـحـفـيـزهـا ألن تكون في املقدمة اإلنتاجية والوظيفية فــي جميع املــجــاالت، لـقـد خــطــت منطقة القصيم فــي عهد سلمان الخير خطوات واسعة في طريق النمو، وتم تنفيذ كثير من املشاريع الكبيرة في جميع القطاعات التعليمية والــصــحــيــة واالجــتــمــاعــيــة واالقـــتـــصـــاديـــة واالستثمارية والسياحية التراثية وغيرها. فـقـد امــتــدت يــد الــعــطــاء لـكـل مــا يـسـهـم فــي رفــعــة وتطوير املنطقة، ووضع إنسانها في طريق النهضة والتقدم. وأضاف: «زيارة خادم الحرمني الشريفني- حفظه الله- تفتح الــبــاب ملــزيــد مــن تنفيذ املــشــاريــع وتـطـويـرهـا، واستشراف املستقبل في مشاريع أخرى تواكب تحديات النمو واتساع املنطقة في أفقها االستثماري واالقتصادي. إنــهــا زيـــارة تـاريـخـيـة لــخــادم الـحـرمـني الـشـريـفـني، يكتبها التاريخ بحروف من نور في سجل مسيرة املنطقة التنموي، ولــهــا مــا بـعـدهـا فــي وضـــع املـنـطـقـة فــي املــقــام الــــذي يلبي تطلعات األهالي، ويوفر لهم كل الخدمات التي يحتاجون إليها». وخلص أمير القصيم للقول: «ها هو راعي مسيرة التنمية بـــني ظــهــرانــيــنــا مــتــفــقــدًا األحــــــوال ومـطـمـئـنـًا عــلــى حصول املـواطـنـني على احتياجاتهم، ومــجــددًا العهد بــأن تستمر املسيرة بذات الروح التاريخية التي نهضت ببالدنا، ووفرت لها االسـتـقـرار واألمـــن، فمرحبًا بمليكنا فـي قصيم الخير والــنــمــاء، ونفتح الـقـلـوب مـشـرعـة الستقبال قـائـد املسيرة، فمعه نستمر في طريق التنمية والبناء حتى نهايته، ونؤكد أن املسيرة ماضية وال تتوقف أبدًا، فقائد الحزم ال يتوقف عن الصعود، ومن خلفه مواطنون ال يترددون في الوقوف صفًا واحــدًا خلف قائد ملهم ومحبوب، يهمه أبناء شعبه ويوليهم حق رعايته ومتابعة شؤونهم ورعاية أحوالهم، فهم في قلبه وعقله، ولذلك فلقاؤه بأهالي القصيم إنما هو لقاء األحبة، والراعي والرعية، وفتح أبـواب املستقبل على مصراعيها، لتمضي بالدنا إلى أعلى مراتب املجد، مرحبًا بقائد نهضتنا سيدي خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز وصحبه الكرام».