عاصفة العقوبات تعزل إيران
أكــد وزيـــر الـخـارجـيـة األمــريــكــي مــايــك بـومـبـيـو، أن الـعـقـوبـات الجديدة ستمنع إيــران مـن تمويل جماعات اإلرهـــاب خصوصا ميليشيا «حزب الـلـه» اللبناني و«الحوثيني» فـي اليمن. ولفت إلــى أن حزمة العقوبات الجديدة هي األكثر صرامة باملقارنة بالعقوبات التي فرضت في السابق على نظام املاللي. وقــال بومبيو في مقابلة مع برنامج « -Face the N »tion على شبكة CBS األمريكية (األحد): إن العقوبات تهدف ملنع «النظام اإلرهابي» من امتالك املال لتمويل ميليشيا حزب الله اللبناني، وتمنعه من تدبير عملية اغتيال مثل التي أحبطت في الدنمارك منذ عدة أسابيع، كما ستمنعه من تمويل جماعة الحوثي التي تطلق الصواريخ الباليستية على السعودية. وأضاف: «العقوبات ستضع حدًا لهذا السلوك». ودخلت الحزمة الثانية األكبر واألشد من العقوبات األمريكية على طهران حيز التنفيذ أمس (اإلثنني) مستهدفة قطاعني حيويني بالنسبة لطهران هما النفط والبنوك، إضافة إلى 700 من الشخصيات والكيانات. وتهدف اإلدارة األمريكية للوصول بصادرات النفط اإليراني إلى املستوى صفر. وتشمل العقوبات الجديدة عددا من القطاعات وأهمها: مؤسسات املوانئ واألساطيل البحرية وإدارات بناء السفن بما يشمل أسطول جمهورية إيـــران اإلسـالمـيـة وخــط أسـطـول جـنـوب إيـــران والـشـركـات التابعة لهما، الـنـفـط خــاصــة الـتـعـامــالت املـالـيـة مــع شــركــة الـنـفـط الـوطـنـيـة اإليرانية، وشركة النفط الدولية اإليرانية وشركة النقل النفطي اإليرانية، وحظر شراء النفط واملنتجات النفطية أو املنتجات البتروكيماوية، املعامالت االقــتــصــاديــة لـلـمـؤسـسـات املــالــيــة األجـنـبـيـة مــع الـبـنـك املــركــزي وبعض املــؤســســات املــالــيــة اإليــرانــيــة، خــدمــات الــرســائــل املــالــيــة الــخــاصــة للبنك املركزي اإليراني واملؤسسات املالية اإليرانية املدرجة في قانون معاقبة إيــران الشامل لعام ،2010 العقوبات املتعلقة بتوفير خدمات التأمني، العقوبات املتعلقة بقطاع الطاقة اإليراني. إضافة إلى ذلـك، سوف تلغي الواليات املتحدة التراخيص التي منحت لكيانات أمريكية للتعامل مع إيران عقب االتفاق النووي. وفي السياق ذاته، قال مستشار األمن القومي األمريكي جون بولتون في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس أمس إن الواليات املتحدة ستفرض املزيد من العقوبات على إيران دون أن يكشف عن تفاصيلها، مضيفًا: «سنفرض عقوبات تتجاوز هذا. لن نرضى ببساطة بمستوى العقوبات التي كانت موجودة في عهد الرئيس األمريكي السابق باراك أوباما في .»2015 فـيـمـا أفــصــح بـــرايـــان هـــوك مــبــعــوث الـــواليـــات املــتــحــدة الــخــاص بإيران للصحفيني عبر الهاتف أمــس إن إيــران فقدت إيـــرادات نفطية بحوالى ملياري دوالر منذ مايو عندما انسحب الرئيس األمريكي دونالد ترمب من االتفاق النووي. وقال هوك «لقد أخرجنا مليون برميل من النفط من السوق وهذا وحده سيقلص إيرادات النظام اإليراني النفطية بملياري دوالر».