االحتجاجات تتفاقم.. والنظام على احملك
تنذر العقوبات الجديدة بتفاقم االحتجاجات واإلضرابات فــي الــشــارع اإليـــرانـــي، عـلـى خلفية تـداعـيـاتـهـا السلبية على االقـتـصـاد املـتـدهـور أصــال، وهــذا مـا دفــع وزيــر داخلية نظام املاللي رحماني فضلي إلى التحذير من أن «استياء املواطنني يزداد يومًا بعد يوم». وقال رحماني خالل مؤتمر الدفاع املدني في طهران أمس (اإلثنني) «إذا لم نتمكن من تحقيق رضا الناس، فعندئذ سنواجه املشكلة األساسية وسنرى الضرر، ألن نظام الطبيعة ال يجامل أحدًا». ونقلت وسائل إعالم محلية عن وزير الداخلية تحذيره من «خطورة االضطرابات األخيرة على وجود النظام»، قائال: «عندما نقوم بتصنيف التهديدات، فإن أخطرها تلك التهديدات والحركات التي واجهناها خالل األشهر القليلة املاضية وال يجب أن نمر منها ببساطة». ووصف مراقبون الجولة الثانية من العقوبات بـ «األشد» متوقعني أن تزيل اقتصاد إيران املتهالك أصال من خريطة العالم. وتوقع الخبير االقتصادي اإليراني جمشيد أسدي، أن تؤدي العقوبات إلى عواقب وخيمة على اقتصاد نظام واليــة الفقيه، لكنها لـن تكون السبب وراء انهياره بـل ستكون «سببًا إضافيًا». وأضاف أسدي في مقال له بموقع إذاعة «فردا» التي تبث بالفارسية من براغ أن ًً «االقتصاد متدهور أصال بسبب مبدأ التمييز بني املواطنني في الشؤون االقتصادية واملحسوبيات واالمتيازات الخاصة، ومن ثم أصبح متآكال بشكل متزايد». وأكد أن نظام والية الفقيه باعتماده شعارات «االكتفاء الذاتي األيديولوجي» و«االقتصاد املقاوم» يعيش في عزلة وخسر االستثمارات الخارجية بشكل كامل. ولفت إلى أنه قبل أن يتم فرض عقوبات دولية، كان االقتصاد اإليراني يتجه نحو االنهيار بسبب الفساد واالستحواذ على الشركات النشطة واملحسوبيات والسلوك العدواني مع املجتمع الدولي. ورأى أن الطغمة الحاكمة وزعت الثروات كغنائم على أتباعها.