محاسبة املقصرين كائنا من كانوا !

أكــــدت األمـــانـــة الــعــامــة لـهـيـئـة كــبــار الــعــلــمــاء فــي قـضـيـة مـقـتـل جمال خاشقجي حـرص القيادة على تحقيق العدالة ومحاسبة املتورطني، وهـو ما يشهد به تاريخها الطويل، وتشهده أروقــة محاكمها، حيث القضاة مستقلون، ال سلطان عليهم في قضائهم لغير أحكام الشريعة اإلسالمية واألنظمة املرعية. وأوردت جـريـدة األهـــرام موقف سلطنة عـمـان بتاريخ31/2/0441هـ املــــــــوافــــــــق22/01/8102م فــقــالــت الــصــحــيــفــة: «رحـــبـــت سـلـطـنـة عمان بــإجــراءات السعودية في قضية خاشقجي، التي تؤكد إفساح املجال ملسار الـعـدالـة. وأكــدت وزارة الخارجية العمانية أن السلطنة تابعت البيان الذي أصدرته السعودية بشأن النتائج األولية للتحقيقات حول الحادثة املؤسفة التي تعرض لها خاشقجي، معربة عن ترحيبها بما اتخذته اململكة من إجــراءات شفافة في هـذا الشأن، التي تؤكد أهمية إفساح املجال ملسار العدالة ليأخذ مجراه بعيدا عن أية تأويالت». ومن ناحية أخـرى، شـددت الجامعة العربية على رفض تسييس هذه القضية أو استغاللها من قبل أي طرف، بما في ذلك بغرض التلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو إجراء ات أحادية في أي صورة من الصور ضد اململكة العربية السعودية، التي تظل ركنا رئيسيا من أركان األمن واالستقرار على املستويني اإلقليمي والدولي. وفـــي يـــوم الــثــالثــاء اسـتـقـبـل خــــادم الــحــرمــني الــشــريــفــني املــلــك سلمان بـن عبدالعزيز آل سعود فـي قصر اليمامة بـالـريـاض سهل بـن أحمد خاشقجي وصـــالح بــن جـمـال خاشقجي، وذلـــك بحضور ولــي العهد نائب رئيس مجلس الــوزراء وزيـر الدفاع األمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وقـد عبر خــادم الحرمني الشريفني وولــي العهد عن بالغ تعازيهما ومواساتهما ألســرة وذوي الفقيد جمال خاشقجي رحمه الله. وشدد مجلس الوزراء على أن اململكة العربية السعودية تأسست على نهج مستمد من الشريعة اإلسالمية السمحة، ترتكز أحكامه على إحقاق الحق وإرساء دعائم وقيم العدالة ومعاييرها، وترسيخ أسسها، مؤكدا أن التوجيهات واألوامر امللكية الكريمة على إثر الحدث املؤسف الذي أودى بحياة املواطن جمال خاشقجي - رحمه الله - وما اتخذته اململكة مـن اإلجـــراءات الستجالء الحقيقة، ومحاسبة املقصر كائنا مـن كان، لتجسد اهتمام القيادة الرشيدة وحرصها على أمـن وسـالمـة جميع أبناء الوطن، وتعكس عزمها على أال تقف هذه اإلجراء ات عند محاسبة املقصرين واملسؤولني املباشرين لتشمل اإلجــراءات التصحيحية في ذلك. وإنـــي أتــفــق مــع أخـــي خــالــد الـسـلـيـمـان الـــذي خـتـم مـقـالـه األربـــعـــاء في «عــكــاظ» بـقـولـه: «مــن جانبنا ال نملك ســوى املــضــي قــدمــا فــي طريق الشفافية لكشف املتورطني ومحاسبتهم ليس إرضاء للعالم وللرئيس التركي أو قصاصا لدم الضحية، بل إرضاء ألنفسنا وقصاصا لقيمنا التي انتهكتها هذه الجريمة الشنيعة، وضمان عدم تكرارها». وإلــى ذوي الفقيد جمال خاشقجي أقــدم خالص التعازي، سائال تعالى أن يتغمده بواسع رحمته. الله