pK0 wH²% AEAE‰ULA « ”ËdŽ ‰bF «Ë ÂeF «Ë Âe(«

ما أجمله من منظر وما أحاها من صورة وما أروعه من لقاء ذلك الذي جعل حائل التاريﺦ واألصالة والتراث تتزين بكامل حليها وكأنها عروس مشرقة في الزمان واملكان وهي كذلك عــروس الشمال، مستبشرة ضاحكة بقدوم مليكها إلـى أرضـهـا، لتفقد أحوالها، وتشريف أبنائها بالسام على ملكها، فما أجملها من لحظة، ومـا أبركها تلك الساعة التي وطأت فيها قدما خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز هذه األرض الطيبة املباركة. إن حائل كانت وما زالت هي موطﺊ الكرم العربي األول، ففيها ولد كريم العرب حاتم، وفيها مـرقـده، وفيها الـتـراث العربي األصـيـل، وفيها الـتـاريـﺦ ينسﺞ خيوطه بـيـراع فـنـان مبدع، وطبيعة ساحرة جعلها املولى جنة من جنان أرضه، ومعلمًا تاريخيًا يشهد للعرب كرمهم وتاريخهم وتراثهم الذي يباهي بها البشرية جمعاء. إن الصورة الجميلة حينما تكتمل، واملشهد الرائع حينما يتحقق، تفرح القلوب، وتبتهﺞ الصدور، وتطمئن النفوس، وأي جمال وكمال أبلﻎ من أن يكون خــادم الحرمني الشريفني ضيفها، وهو بذات الوقت مضيفها، وراعي تنميتها، وحامي حماها، فأي مشهد أجمل من تلك الصورة التي تجمع والة األمر بأبناء الوطن، وفوق ربوع حائل الغناء. إن املـــــداد لـيـعـجـز عــن وصـــف تــلــك الـلـحـظـة الــتــاريــخــيــة الــتــي تــكــون حائل وأبناؤها مستقبلة ملكنا حفظه الله، وإن القلم ال يكاد يصف الصورة كما ينبغي وصفها، فمجيء امللك إلى حائل ال يعني أنها زيـارة عابرة وتمضي، بل هي نقطة انطاقة لبناء تنمية حقيقية في منطقة تستحق من والة األمر االنتباه إليها، واالستثمار فيها، وقبل هذا كله تشجيع أبنائها ليكونوا جــزءا مهمًا من نسيﺞ هذا الوطن الغالي. إن والة األمر جميعهم قد أعطوا حائل العناية ﻛاﺗﺐ الـكـبـرى وبــذلــوا الجهد األكـبـر فـي تنمية حـائـل ورعايتها الﺸمري واالهــتــمــام بـهـا، ألنـهـم تيقنوا أنـهـا تــاريــﺦ يستحق التكريم، وتـــراث يستحق العناية، وأصــالــة ال بـد أن تمتزج بمعاصرة لتكون صورة فريدة تتميز في زمانها ومكانها. إن الترحيب بالضيوف وإكرامهم عادة من العادات التي تميزت فيها حائل قبل اإلســام فكيف وقـد جـاء في التوجيه النبوي الشريف (مـن كان يؤمن بالله واليوم اآلخر فليكرم ضيفه) وكيف إن كان هذا الضيف هو املضيف وهو أغلى من زارها، فكيف ستكون حائل وهي تستقبل وتحتفي بمقدم خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، لعلي أكون محقًا حينما أقول للجميع إن حائل ستقول (إن الجواب ما ترونه ال ما تسمعونه). إنـنـي حقيقة ال أدري كيف أهـنـﺊ حـائـل وصـاحـبـي السمو أمـيـرهـا ونائبه ومواطنيها بهذه الـزيـارة امللكية الكريمة، وال أدري كيف أحتفي شخصيًا بمقدم خــادم الـحـرمـني الـشـريـفـني، ولكني أقــول مرحبًا بــك ملك الحزم والعزم والعدل إلى حائل الجود والتراث واألصالة والكرم، مرحبًا بك بعدد الخطى التي اجتزتها للوصول إلى حائل، مرحبًا بعدد الدقائق والثواني والــســاعــات الــتــي سـتـمـكـث بــهــا فــي حــائــل، مــرحــبــًا بــك وحــائــل تحتفي بقدومك، ومرحبًا بك وحائل تودعك، مرحبًا بك في دارك وبـني أهلك وإخوانك وأبنائك. حفﻆ الله خادم الحرمني الشريفني وولي عهده األمني ورجال أمننا امليامني وجميع املواطنني.