جتهض مخطط االلتفاف
كشف النائب في البرملان اإليراني أحمد أمير آبادي أمس(الثالثاء)، أن الدفعة الثانية من العقوبات األمريكية شملت جميع األشخاص واملؤسسات التي كانت تساعد طهران في االلتفاف على العقوبات الــســابــقــة. وكــتــب نــائــب قـــم عــلــى حــســابــه فـــي «تـــويـــتـــر»: «جميع األشـخـاص واملـؤسـسـات الـذيـن كـانـوا ينشطون فـي االلتفاف على العقوبات السابقة، شملتهم العقوبات الحالية». وتــســاءل: «من أوصــــل تــلــك املــعــلــومــات إلـــى الـــعـــدو؟»، مـطـالـبـا األجـــهـــزة األمنية واالستخباراتية بمتابعة املوضوع. وأكدت وسائل إعالم إيرانية أن العقوبات وتقلبات العملة الصعبة وانهيار سعر الريال، ضربت صناعة الـسـيـارات مـا أدى إلــى تـوقـف الـعـديـد مـن مصانعها عن العمل. كما تسببت األزمة في ارتفاع أسعار السيارات بشكل كبير وتوقف عمليات الشراء وتكدس السيارات في الشركات واملصانع. وذكرت وكالة األنباء اإليرانية «إرنا» في تقرير لها أمس: أنه على رغم محاولة النظام معالجة مشكالت صناعة قطع الغيار، إال أن نقص املواد الخام وارتفاع األسعار تسبب في عدم تنفيذ املقاولن خططهم فـي املـواعـيـد املــحــددة. وكـشـف التقرير أنــه منذ الحزمة األولى من العقوبات في مايو املاضي، توقفت 50 ألف سيارة في طابور خط اإلنتاج بسبب عدم وجود قطع غيار. ونـقـلـت الــوكــالــة عــن سكرتير جمعية مصنعي املــحــركــات وقطع الغيار رضا نجفي، قوله إن هذا الرقم من الطلبات انخفض إلى الـنـصـف خــالل الـشـهـريـن املــاضــيــن. وأضـــاف أن الـطـلـب انخفض بالنسبة لـشـركـات صـنـاعـة الــســيــارات إلــى أكـثـر مــن 15 تريليون تومان. وقال نجفي إن سعر املواد الخام املحلية تضاعف من ثالث إلــى أربــع مـــرات، وسـعـر صــرف العملة ارتـفـع ثــالث مـــرات، وإذا لم يتم كسب رضا املصنعن، سيؤدي ذلك إلى فصل املوظفن وإغالق العديد من املصانع. وذكرت صحيفة «دنياي خودرو (عالم السيارات)» في تقرير لها أنه بعد نحو أربعة أشهر من املرحلة األولى من العقوبات، انتشرت موجة البطالة في سوق السيارات، وأصبحت العديد من املصانع واملعارض شبه معطلة.