متويل «احلشد».. أزمة جديدة أمام احلكومة العراقية
كشفت مــصــادر مـقـربـة مــن ديـــوان رئــاســة الوزراء العراقية، أن بغداد تعتزم اللجوء إلى إيران لدعمها في اإلنفاق املالي على مليشيا «الحشد الشعبي». وقــالــت املــصــادر لـــ«عــكــاظ» إن الـعـجـز فــي موازنة الحشد خصوصا ما يتعلق بالنفقات والرواتب ال يمكن للحكومة تغطيته بشكل كامل، األمــر الذي يتطلب البحث عن تمويل لسده. ولفتت املصادر ذاتها إلى أن رئيس الوزراء عادل عبداملهدي يفكر في اللجوء إلى طهران للحصول على الدعم لسد هذا العجز، إال أن العقوبات األمريكية على النظام اإليراني يمكن أن تحول دون ذلك. وكــــان عــبــداملــهــدي الــتــقــى بــقــيــادات الــحــشــد أمس األول، للبحث حول وجود وتمويل تلك املليشيات من املوازنة العراقية للعام القادم. وقال إنه سيعمل على إيجاد مصادر لتمويل «الحشد» التي، بحسب قيادات فيه، ألغيت من قبل رئيس الوزراء السابق حــيــدر الــعــبــادي، وهــو مــا أكـــده املـتـحـدث السابق ملـلـيـشـيـات الـحـشـد والــنــائــب الــحــالــي عــن تحالف الفتح أحمد األسدي. ورغم أن املوازنة العامة االتحادية تضمنت مبالغ هـائـلـة لـلـحـشـد، إال أن هــاجــس انـحـسـار مصادره املــالــيــة ضــمــن املـــوازنـــة الــعــراقــيــة، دفــعــت قيادات مليشيات الحشد ألن يوجهوا اتهام إلغاء الزيادات في رواتب عناصره للعبادي، وهو ما نفاه مكتبه، مـؤكـدا فـي بيان أن حكومته اتـخـذت قبل شهرين قرارًا بزيادة رواتب الحشد بمبلغ 25 مليار دينار في الشهر، ليكون املبلغ الكلي 300 مليار دينار في السنة، بمعدل زيـادة قدرها %24 ليكون راتب املقاتل الحشدي يساوي راتب الجندي.