كأنه يوم القيامة
وتلوح لي مدن تنام كأنها تهب املوات جفونها وتعد برزخها وتركض في نعاس مستدير.
وأرى قــــــرى غــضــبــى تــــداهــــن الجاثي
َُ وتتخم بأسها بدم الذين تقاسمت يومًا ضباع التل نخبهمو فأسدلت الظباء شجونها وتوسد األفق العزاء كأنه يوم القيامة قل لنا يا ملح: من يرث الدموع اآلن ال مدن وال أسماء؟ تعرفنا ونعرفها وأين ستخلع النجمات فتنتها وتلبس عريها املرتاب من يحدو الرؤى العطشى لبغيتها ومن يرث الفناء الرحب بعد تغرب األنواء من؟ وألوح لي وحدي أطرز بالسعال مسائي النائي وأسند وحشتي الحدباء باملغنى ليلها ويــؤنــســنــي الـــصـــدى دان» حيث تلوح لي الذكرى وتصرخ «ييييه» ما هذا الهروب الرخو ما هذا .... ومـــن ســيــحــرض لزوجته ليشمخ في طريق الشمس رغم سقوطه باألمس ال أدري أينسى ثأره وينام ! «دوار كـــــــامـــــــل التكوين» يـــــنـــــفـــــخ فـــــــي صحوًا ويــــــــشــــــــحــــــــذ املوتى فــــــتــــــزدحــــــم الـــــــــذرى بالقمح والرمان يفتح بابه الطوفان ترفل بالحياة قرى وتفقس بيضة النسيان خلف تيقظ اآلباد تندلع النجوم سنًا يعير الفجر أجنحة ليشرق في سماء املتعبني الله املـــــــدى هـــــــمـــــــة «يــــا الـــطـــني لـــيـــل دانــــه املـــرابـــط في وهي كثيفة املعنى تلم شتات فتيتها وتقرئهم كتاب املستحيل قفوا فهذي
ُِ الريح ملك يمينكم ولكم... ذرى اآلتي اصعدوا هذا البياض لكم وللظلمات والسوط الجحيم.
ًٌ َُّ وتلوح لي مدن تفيق اآلن نافرة قرى مأهولة بهديل أسراب الصباح
ُِّ وثــــــــــــم أغــــــنــــــيــــــة تمد شراعها جهة اليقني وكــل حقل يقتفي أثر الربيع ويستفز الورد قاتله فأسمع للعبير غنًا «عــلــى الــبــاغــي تدور دوائر الدنيا عــلــى الـــبـــاغـــي تدور وللورد الضحى بيت وبيت عدوه الديجور وللمدن السنا والصحو ينفخ ذاهال في الصور أفقنا يا دنى ابتسمي بوجه سباتنا املسعور». تـــــــدور