أبناء األقليات يواجهون اليمني املتطرف.. وعزلتهم إنذار بفشل برامج االندماج
وقال د. العيسى في كلمته الرئيسة في ملتقى املواطنة الشاملة املنعقد فـي العاصمة اإلمـاراتـيـة أبوظبي بـمـشـاركـة شـخـصـيـات ديـنـيـة وفــكــريــة وسياسية: «إنه عندما تعتمد برامج املواطنة ترسيخ مبادئها العليا كقيمة أخالقية داخل نسيج املجتمع الواحد فإنها تأتي بــالــنــتــائــج املــنــشــودة فـــي مواجهة تـــحـــدي الــــفــــجــــوات والــــــفــــــوارق في مجتمعات التنوع الديني والثقافي والعرقي، وكذلك في مواجهة حمالت التمييز والكراهية بسطحية تفكيرها ومجازفاتها باستقرار أوطـانـهـا فـي زمن يفترض أن يكون قد تجاوز بوعيه الديني واملدني تلك التصرفات الهمجية». وأوضـــح أن مــن مــســلــمــات املـنـطـق أن نتحدث عـن املسؤولية التضامنية (فــــي مـــوضـــوع املـــواطـــنـــة) كركيزة أســاســيــة فــي بــنــاء الـــوئـــام والسلم املجتمعي بتنوعه كافة، حيث تظل املواطنة قاسمًا مشتركًا بني الجميع ال يجوز املساس بها تحت أي ذريعة، فـيـمـا يـجـب عـلـى املــؤســســات الحكومية املختصة السهر على هــذه القيمة، مـؤكـدًا أنــه من الخطأ أن يقبل من األفراد أو املؤسسات أي تبريرات مهددة لسياج الوحدة الوطنية، وفي املقابل البد من حماية الحريات املشروعة، خصوصا ما كان منها معززًا وداعمًا للمواطنة. وقـــــال: «إنــنــا مــن هـــذا املــكــان نـــقـــدر فــكــرة وزارات االندماج الوطني في دول التنوع الديني والعرقي لكن ال بد من املصارحة بأن بعضها يعاني ثـغـرات بسبب عدم املــشــاركــة الـكـافـيـة لجميع التنوع الوطني في صياغة برامجها حيث تنفرد بعض تلك الوزارات مستقلة بوجهة نظرها الخاصة لتفرضها على اآلخرين، ومن ثم يأتي اتهامها أحـــيـــانـــًا بــالــفــشــل أو االنــــحــــيــــاز السلبي والعنصرية، وأيضًا ربما غاب بعض هذه الوزارات عن الحضور املجتمعي بالفعاليات املعززة لـــالنـــدمـــاج الــحــقــيــقــي عــلــى حـــني كان يفترض أن تعطي باستمرار رسائل جــــــادة وعــمــلــيــة تـــؤكـــد افتخارها بتنوعها الوطني، وأن تؤكد دومًا على اعـتـبـاره عـامـل بناء وازدهار للمستقبل». ودعـــــا األمـــــني الـــعـــام لـــرابـــطـــة العالم اإلسالمي إلى عدم إتاحة الفرصة لإلعالم املـزايـد من أجـل مصالحه الحزبية أو الفكرية أو العرقية أو املـاديـة على حساب تلك القيم الوطنية الحاضنة والـحـارسـة للجميع، حيث ضحى أبناء