«صناعية العزيزية».. «رحل وترك أسوأ األثر»
«رحــل وتــرك بعده أســوأ األثـــر».. عـبـارة بـات يرددها سكان حي العزيزية في العاصمة املقدسة، بعد نحو شهر من نقل املنطقة الصناعية للسيارات بعيدا عن مساكنهم، تاركة في املوقع آالف األطنان من املخلفات وبقايا الورش وقطع املركبات، محدثة تلوثا بصريا وبيئيا في املكان. وطالب سكان العزيزية، األمـانـة بـ«إكمال جميلها» وإزالة تلك املخلفات التي أقضت مضاجعهم، مشيرين إلــى أنــه كــان مـن األجـــدى بـهـا، أن تـكـون لديها خطة متكاملة إلتمام عملية النقل، وليست منقوصة. وقال محمد عثمان: «لألسف لم تكتمل فرحتنا بنقل املنطقة الصناعية من حينا منذ نحو شهر، بعد أن خلفت وراءهــا أســوأ األثــر لألسف، تاركة أطنانا من املـخـلـفـات وبــقــايــا الــــورش وقــطــع الــســيــارات، لتكتم أنفاسنا»، مـشـددا على ضــرورة أن تكمل األمـانـة ما بدأته وتزيل آثار «الصناعية». وتـــســـاءل عــلــي زيـــد عــن املــعــوقــات الــتــي وقــفــت أمام اإلمانة إلزالة آثار «الصناعية»، مشيرا إلى أنها نفذت الصعب، وتقاعست في معالجة األسهل. وشـــــدد عــلــى ضــــــرورة أن تــكــمــل األمــــانــــة مـــا بدأته، خصوصا أن التلوث تفاقم وتــزايــد، ملمحا إلــى أن «الصناعية» تنطبق عليها مقولة «رحل وترك بعده أسوأ األثر». وطـــالـــب ســعــد الــعــمــيــري بــنــظــافــة املـــوقـــع وتعقيمه أو تكليف صـاحـب الـعـقـار بــازالــة املـخـلـفـات وبقايا الـــســـيـــارات، مــبــيــنــا أن الــحــي الـــراقـــي بــــات مشوها، وأصــبــحــوا يــخــجــلــون مـــن دعــــوة الــضــيــوف لزيارة مــــنــــازلــــهــــم، حـــتـــى ال يــــــــروا الـــــوضـــــع املــــــــــزري الـــــذي يعيشونه منذ نقل «الـصـنـاعـيـة».واقـتـرح العميري إلــزام املستثمرين بـإزالـة وتنظيف املخلفات وبقايا السيارات، معتبرا نقل مشروع نقل «الصناعية» من حيهم لم يكتمل حتى اللحظة. ورأى خــالــد سـعـيـد أن حـــال حــي الــعــزيــزيــة تدهور كثيرا منذ أن نقلت «الصناعية» منه، الفتا إلى أنهم تــوقــعــوا أن يـسـهـم ذلـــك فــي االرتـــقـــاء بـــه، إال أن عدم اكتمال املـشـروع فاقم الـوضـع، وأحــدث تلوثا بيئيا وبصريا وسط مساكنهم، وهم يرون مخلفات الورش واملركبات تنتشر في كل مكان، مطالبا األمانة بإكمال ما بدأته.