أملج احلوراء.. من األلف إلى الياء
تحت هذا العنوان ألف األستاذ مساعد حــمــزة الــقــوفــي عـضـو املـجـلـس املحلي بمحافظة أملج كتابه البديع عن هذه املــحــافــظــة الــشــمــالــيــة الــســاحــلــيــة الــجــمــلــيــة، حيث أشجار السمر املعمر والجبال الشاهقة والواحات الخضراء والـشـواطـئ الرملية الناعمة والخلجان املتداخلة وكونها محطة للطيور املهاجرة من قارة إلى قارة. وقــد اسـتـعـرض املـؤلـف تـاريـخ أمـلـج عبر العصور فقد كانت قبل املـيـالد تابعة لـدولـة األنـبـاط الذين اتــخــذوا مـديـنـة الــبــتــراء بــــاألردن عـاصـمـة لــهــم، ثم سيطر الرومان على مينائها لفترة طويلة. أمــــا فـــي الــعــصــر اإلســــالمــــي فــقــد جــــاء ذكـــرهـــا في األحــاديــث النبوية والـتـاريـخ النبوي، كما شهدت أمــلــج مــعــركــة بــحــريــة عـظـيـمــة بـــني جــيــش صالح الدين األيـوبـي بقيادة أخيه الـعـادل األيـوبـي وبني جيش الصليبيني، فكان النصر للجيش اإلسالمي عــلــى الــرغــم مــن قــلــة عــــدده وعـــتـــاده مــقــابــل جيش الصليبيني، وكانت أملج الحوراء محطة للحجاج القادمني من املغرب ومصر وذكـرهـا رحالتهم في كتبهم التي ألفوها عن رحالتهم إلى الديار املقدسة، وفي ذلك يقول الشاعر: جــــــئــــــنــــــا
إلــــــــــــــى الــــــــــــــحــــــــــــــوراء وهــــــــــــــي محطة فـــــــــيـــــــــهـــــــــا األراك نــــــــــــــــزاهــــــــــــــــة لـــــــــلـــــــــرائـــــــــي نــــــــــــــاديــــــــــــــت خـــــــــلـــــــــي قــــــــــــــف بـــــــــهـــــــــا مــــــــتــــــــأمــــــــال
وانـــــــــــــــظـــــــــــــــر لـــــــــــــــرمـــــــــــــــل مــــــــــــــغــــــــــــــمــــــــــــــر بــــــــــاملــــــــــاء وفـي نهاية القرن الثالث عشر الهجري شهدت أملج حوادث جسيمة نتيجة ضعف قبضة الدولة العثمانية وتحولها إلى «رجل مريض»؛ فكان الصراع على أملج بني العثمانيني من جهة وحكام مكة األشراف من جهة أخرى وتمرد قبائل أملج على الحاكم التركي من جهة ثـالـثـة وتــدخــل األســطــول الـبـريـطـانـي لــدعــم األشراف للسيطرة على أملج عام ـه1334 .م1917