Okaz

الرواية فازت بجائزة حائل.. الرقابة تفسح طبعة وترفض الثانية

اجلارد: سأحمل «نزل الظالم» إلى احملاكم

- علي الرباعي (الباحة)

وقـــــع الـــــروا­ئـــــي مـــاجـــد الــــجـــ­ـارد في حــــرج كــبــيــر وتـــــــر­دد أكـــبـــر عندما اعــــتـــ­ـذرت رقــــابــ­ــة املـــطـــ­بـــوعـــا­ت في وزارة الــثــقــ­افــة عـــن فــســح روايته «نزل الظالم» الفائزة بجائزة أدبي حائل باعتبارها أحد أهم األعمال التي تناولت عالم املكفوفني بعد عقود من كتاب طه حسني (األيام). وعــــد الـــجـــا­رد رد الــرقــاب­ــة صادمًا لــه، كــون الطبعة الثانية هــي ذات الـطـبـعـة األولــــى دون زيــــادة حرف واحـــد، ولـكـون العمل فــاز بجائزة أدبـــــيـ­ــــة تــــشــــ­رف عــلــيــه­ــا الــــــــ­ـــوزارة، موضحًا لـــ«عــكــاظ» أن روايـــة نزل الـظـالم لـم تتناول أي (تــابــو)، ولم يــذهــب فــي الــتــنــ­اول إلـــى مــا يغري بالتأويل كـون العمل إنساني النزعة. مشيرًا إلـى أن الطبعة األولى فسحت قبل 7 أعـوام، وتم تداولها في الجامعات وأطروحات املاجستير والدكتوراة، مؤكدًا أن الــرقــاب­ــة لــم تــــدون لــه حـيـثـيـات االعـــتــ­ـذار عــن فسح الكتاب في طبعته الثانية بحيث يمكن التوقف عندها األيــــــ­ام لــطــه وتــــم فــســحــه فــــي مــنــطــق­ــة أو مـنـاقـشـت­ـهـا، أو حـــذف بـعـض ما يــمــكــن أن يــكــون خروجًا عن النص. وقــــال «نــــزل الظالم» الـــــثــ­ـــانـــــ­ي ســـــرديـ­ــــًا، الـــــــذ­ي تــــنــــ­اول فئة العميان، بعد كتاب حـــســـني، وصـــــدر ،2010 مـــن فــــرع وزارة اإلعــــال­م مــكــة املـــكـــ­رمـــة. كــمــا فاز بجائزة األمير سعود بن عبداملحسن للرواية، مؤكدًا أن الكتاب لقي قبوال عند النقاد، مشيرًا إلى أن نقادًا عدة تناولوا العمل منهم الدكتورة شيمة الشمري فـي ورقتها (الــعــمــ­يــان فــئــة مهمشة)، وكتب الناقد الدكتور ســـــــــ­امــــــــ­ـي جـــــــري­ـــــــدي بــحــثــًا عــــن (اللون فــــي نــــــزل الظالم) إضافة إلـى بحوث الترقية التي تقدم بها أكاديميون منهم الدكتورة هاللة الــحــارث­ــي، فـيـمـا قــــرره أســـاتـــ­ذة ضمن ماجد الجارد مناهجهم منهم الـدكـتـور حسن النعمي فـي جامعة امللك عبدالعزيز، والدكتور ماهر الرحيلي في جامعة املدينة، ونفى أن يكون الكتاب قائمًا عــلــى ثــيــمــة الــتــنــ­مــر، كـــــون كاتبه (كـفـيـفـًا) ومـــن ذات الــفــئــ­ة، وطالب الـرقـيـب بتحديد مــواضــع التنمر، خصوصًا أن الطبعة الثانية هي ذات الطبعة األولى التي تم فسحها مــن قــبــل وتــداولــ­هــا وحــضــرت في مـعـارض الكتب واألنــديـ­ـة األدبية. ولـــفـــت الــــجـــ­ـارد إلــــى أنــــه سينتقل بقضية فسح كتابه وطباعته إلى أروقـــــة املــحــاك­ــم املـخـتـصـ­ة ألنـــه لن يفسح الـكـتـاب ولــن يطبعه إال في اململكة مهما كانت املغريات لدى دور النشر العربية. مــن جـهـتـه، عـــزا مــديــر الــرقــاب­ــة في وزارة الــثــقــ­افــة فــهــد الــيــحــ­يــا عدم فسح «نــزل الـظـالم» إلـى ما ورد فيه من إســاءة ملعهد النور وللمكفوفني في مكة املكرمة، وملنسوبي املعهد، وعد هذه الحيثيات مخالفة لنظام املطبوعات. الفسح السابق للطبعة األولى.

 ??  ?? غالف الرواية
غالف الرواية
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia