«تهدئة غزة» تفجر حكومة نتنياهو
فجرت التهدئة في غزة خالفات حادة داخل إسرائيل، وأعلن وزير الحرب أفيغدور ليبرمان أمس (األربعاء) استقالته وانسحاب وزراء حــزبــه مــن الـحـكـومـة، احـتـجـاجـا عـلـى وقــف إطـــالق الــنــار. ووصف ليبرمان في قراره الذي سيصبح ساريا بعد 48 ساعة على تقديم االســتــقــالــة املــكــتــوبــة، اتــفــاق وقـــف إطــــالق الــنــار الــــذي تــم بوساطة مصرية أمـس األول ووافقت عليه حماس والفصائل الفلسطينية بأنه «استسالم لإلرهاب»، وطالب بإجراء انتخابات مبكرة. وأضاف «ما نفعله اآلن هو شراء الهدوء على املدى القصير، لكننا سندفع على املــدى البعيد ثمنًا ونتكبد ضــررا بالغًا» على مستوى األمن الـقـومـي.وأكـد ليبرمان أنــه ضـد إدخـــال أمـــوال إلــى غــزة، فـي إشارة إلـى سماح رئيس الـــوزراء بنيامني نتنياهو بـإدخـال الـدوحـة 15 مليون دوالر نقدًا في حقائب إلى حماس. وقال: حاولت البقاء مع زمالئي في الحكومة خـالل العامني املاضيني، لكن هناك أمــورًا ال يمكن قبوله. وتكهن معلقو إسرائيليون بأن نتنياهو، الذي الحقته عدة تحقيقات فــســاد، قــد يـجـري االقــتــراع مـبـكـرا، بعدما أصبح يسيطر فقط على 61 مقعدا في الكنيست مـــن أصــــل 120 قــبــل عــــام مـــن االنتخابات. واعتبروا استقالة ليبرمان محاولة لسرقة األصوات من نتنياهو ومنافسه نفتالي بينيت مـن حــزب البيت الـيـهـودي قبل االنتخابات، إال أنه في حالة انسحب حـــــــزب الـــبـــيـــت الـــــيـــــهـــــودي، فـــــــإن عدد املـقـاعـد الـتـي يسيطر عليها نتنياهو سينخفض إلــى 53 مـقـعـدا، مما يجعل االنــتــخــابــات املــبــكــرة أمــــرا حـتـمـيـا. وقال مــتــحــدث بــاســم حــزبــه الـيـمـيـنـي لــيــكــود إن نتنياهو سيتولى وزارة الدفاع. ودافــع نتنياهو أمـس، عن قــراره وقف إطـالق النار في مواجهة االنـتـقـادات، وقــال «فـي أوقــات الـطـوارئ عند اتخاذ القرارات الحاسمة لألمن، ال يمكن للجمهور أن يكون دائما مطلعا على االعـتـبـارات التي يجب إخفاؤها عـن الـعـدو»، مضيفا «لـقـد تـوسـلـوا لـوقـف إطــالق الـنـار وكــانــوا يـعـرفـون جـيـدا السبب». وأثــار وقــف إطــالق الـنـار انـتـقـادات واسـعـة داخــل حكومة نتنياهو ومن اإلسرائيليني الذين يعيشون قرب غزة الذين تظاهروا أمس، مطالبني باالستمرار في ضرب حماس، ودعوا نتنياهو وليبرمان ورئيس البيت اليهودي نفتالي بينت باالستقالة.