العفو الدولية: حكومة أردوغان تقوض حقوق اإلنسان
دعت منظمة العفو الدولية «أمنيستي» إلى وضع حد النتهاكات حقوق اإلنــســان الـتـي تـمـارس فـي تركيا ضـد املـعـارضـني واملـدافـعـني عـن حقوق اإلنسان باسم األمن القومي. وقالت املنظمة في بيان لها أمس، إنه منذ محاولة انقاب يوليو ،2016 أطلقت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، حملة مروعة ضد املدافعني عن حقوق اإلنسان والصحفيني واملحامني واألكاديميني، وكثيرين غيرهم ممن ينظر إليهم على أنهم معارضون. ولفتت إلى أن العديد من قوانني الطوارئ املسيئة التي وضعت بعد محاولة االنقاب الفاشلة على أنها مؤقتة، أصبحت اآلن دائمة، موضحة أن هذه القوانني تشمل صاحيات استثنائية للفصل التعسفي للقضاة وغيرهم من املوظفني، وفرض قيود عـلـى سـفـر األشــخــاص، وحـظـر التجمعات الــعــامــة، وتـمـكـني الـشـرطـة من احتجاز املشتبه بهم لفترات طويلة دون توجيه تهمة. وشـــددت املنظمة الـدولـيـة، على أنــه ال يجب الـسـمـاح لحكومة أردوغان بـمـواصـلـة تـقـويـض حــقــوق اإلنــســان، داعــيــة إلــى الـتـوقـيـع عـلـى عريضة عبر موقعها اإللكتروني ملطالبة أردوغـــان باتخاذ خطوات لوضع حد النتهاكات حقوق اإلنسان. وكان تقرير صدر نهاية الشهر املاضي عن منظمة العفو الدولية قال إن ما يقرب من 130 ألف موظف تم فصلهم من وظائفهم تعسفيا قبل أكثر من عامني ينتظرون أن تتحقق العدالة بحقهم، موجها انتقادات الذعة إلــى الحكومة التركية بسبب عــدم وجــود آلية فعالة للطعن فـي قرارات االعتقال والفصل. وأكد الرئيس األمريكي دونالد ترمب أن تسليم رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه تركيا بالضلوع في محاولة االنقاب العسكري، الذي شهدته عام 2016 «ليس قيد الدراسة». ونـفـى غـولـن املــزاعــم الـتـي أعلنتها حكومة أردوغــــان. وكــانــت الواليات املتحدة قـد طالبت تركيا بتقديم دلـيـل مقنع للمضي فـي أي إجراءات للتسليم.