العرضيات تنعى األستاذ

• تلتوي أفئدتنا حزنًا برحيل العظماء الذين سطرهم الـــتـــاريـــخ فــــوق أوردة قــلــوبــنــا، وتــهــتــز ألجــلــهــم ذواتنا املجبولة على حب الخير والعطاء، وتدمع أعيننا ونحن نودع األستاذ ضيف الله أحمد حسن القرني، وال ندري أنــبــادر بـتـعـزيـة قـلـوبـنـا فــي رحــيــلــه، أم نــعــزي محافظة العرضيات بأسرها..؟ •ه ɝ ن ɝال ɝ ك أش ɝɝ خ ɝɝ اص ي ɝɝ ع ɝɝ ب ɝɝ رون ف ɝɝ ي دن ɝɝ ي ɝɝ ا ال ɝ ب ɝ ش ɝ ر يɝɝ أب ɝɝ ون أن

يكون مرورهم فيها عاديًا، ومعلم األجيال األستاذ ضيف الله أحمد حسن القرني من هـؤالء، كان رحمه الله مثال العمل الـدؤوب واإلصــرار واملثابرة التي لطاملا جلبت له حب وإخالص أهله وأقربائه وتالمذته وزمالئه وكل من عرفه. فقد كـان رحمه الله مثال اإلنـسـان النافع الجاد املعطاء بتجربته الغنية الـتـي تتجلى فـي نتائجه الـبـاهـرة في حياته العلمية والعملية. • كان قريبًا من قلوب الجميع؛ لذلك بقيت ذكɝراه عطرة

فــي املــــدارس الــتــي عـمـل بـهـا وخـصـوصـًا «مــدرســة نمرة املتوسطة والـثـانـويـة» الـتـي ضحى مــن أجلها وأمضى فيها خيرة سنوات حياته. • يقول الشاعر عبدالرحمن العشماوي:

ال تـــــســـــألـــــوا عـــــــــن طــــعـــــــــم حــــزنـــــــــي إنـه

كـــالـــصـــبـــر بـــــل هـــــو مـــــــن مـــــرارتـــــــــــه أمـر ال تـــــســـــألـــــوا عـــــــــن نـــــــــــار حــــزنـــــــــي إنهـا ســــقــــر أمــــــا تـــــــــدرون مـــــــا مــعــنـــــى سقـر؟ • ال ɝ ح ɝ ب ɝ ي ɝ بوال ɝɝ ص ɝɝ دي ɝɝ ق واألس ɝɝɝ ت ɝɝɝ اذ ض ɝɝ ي ɝɝ ف ال ɝɝ ل ɝɝ ه ب ɝɝ ن أحمد

السهيمي القرني حتى في عز تعبه تجده مبتسمًا، كان وفــيــًا لـلـكـل ومـــع الــكــل، أســـس مــن خـــالل عـمـلـه فــي مجال التعليم لتجربة جل من تسنموا مراكز قيادية في التعليم وغــيــره هــم نـتـاجـهـا، بــل يعتبره كــل مــن فــي العرضيات املثل والـقـدوة في شتى دروب الحياة كونه لم يكن فقط معلمًا أو مديرًا في مدرسة بكته مع طالبها، بقدر ما كان (مجموعة إنـسـان) تجد لـه بصمة وذكــرى فـي كـل موقع مر منه. • عندما يمأل الصمت كلماتي، وتضيع مني لغة الكالم،

فـاعـلـم أن بقلبي عــــزاء ومــوتــًا ألحـــالم جـمـيـلـة، وعندما تـغـادرنـي الكلمات فلتتيقن أن حـزنـي أكـبـر مـن أن يقال بجمل أو ببضع عبارات. • وإن رأيت يومًا دموعي فلتدرك أنها تنذر بحزن عميق

يصعب الخروج منه. • مات األستاذ وماتت معه بداية وقت ونهاية زمن.. فيه

الكلمات أصغر مـن أن تنصف هامة وقـامـة التعليم في العرضيات، فمن يعرفه يدرك أنني هنا أتحدث عن ضيف الله بن أحمد القرني فقيد الوطن، وليس فقيد محافظة. • من حني آلخر كنت أتواصل معه تارة لالطمئنان، وأخرى

للوقوف على همنا املشترك (محافظة العرضيات)، ولم أكـن أعلم أنـه يخفي وراء عباراته املتفائلة أملــًا، ولـم أكن أدري أن ذاك التعب أخذه منا وعنا إلى مثواه.. • رحمك الله يا صديقي، بل أخي وأستاذي، وال أملك إال

الدعاء لك باملغفرة، إنا لله وإنا إليه راجعون.