السفياني في أدبي الطائف: الثقافة لها منظوران.. نسبي وكوني
أكـــد عـضـو مـجـلـس الــشــورى ومــديــر املوسوعة الــعــاملــيــة لــــأدب الــعــربــي الــدكــتــور عــبــدالــلــه بن رفـود السفياني، أن الطريقة التصادمية وعدم دراســــة الـنـتـائـج املـتـرتـبـة عـلـى املـطـالـبـة بمبدأ الحرية لدى املثقف الشاب الذي يحتاج للحكمة والــهــدوء واالتـــــزان وانـسـيـاقـه خـلـف الشعارات الـرنـانـة والــخــادعــة واملــبــادئ املنمقة واملبطنة وخصوصًا ما يبث في وسائل اإلعالم ليست في صالحه، وليست في صالح املجتمع، خصوصًا في املراحل االنتقالية التي تعيشها املجتمعات مـــع عــــدم دراســــــة مــــدى تــأثــيــر هــــذه املطالبات ونفعها للمجتمع. الــــســــفــــيــــانــــي فــــــي املــــحــــاضــــرة الــشــبــابــيــة الثقافية لفريق إثـراء الثقافي بــــــالــــــنــــــادي األدبـــــــــي الــــثــــقــــافــــي بالطائف الـــــــتـــــــي أقــــــيــــــمــــــت تحت عنوان (الثقافة والشباب والــــتــــنــــمــــيــــة.. عــــقــــبــــات.. وآمـــــــــال)، قــســم الثقافة إلــــى مــســتــويــني، ثقافة اجـــتـــمـــاعـــيـــة تتضمن الـــــــعـــــــادات والتقاليد لــــدى املــجــتــمــع، وثقافة فـرديـة وتـعـرف على أنها مـــــجـــــمـــــوعـــــة املــــــــهــــــــارات واملــــــــــــــعــــــــــــــارف الـــــتـــــي يـــكـــتـــســـبـــهـــا الــــفــــرد والتي عرفها العرب قديمًا بمصطلح األدب الذي يشمل التبحر في الــتــاريــخ والـشـعـر واألمــثــال والـحـكـم واألنساب وغير ذلك. ثم تحدث عن عالقة الثقافة بمفهومها العام أي االجتماعي بالتنمية والشباب، وهل هي أساسية أم أنها شيء تكميلي. وقـــال إن الـثـقـافـة لـهـا مـنـظـوران مـنـظـور نسبي ومـنـظـور كـونـي، وتـحـدث عـن املـنـظـور النسبي للثقافة بأنه وصفي يقول إن لكل أمة ثقافتها الـخـاصـة بـهـا، ومـعـيـاري كـونـي كمعيار عاملي يــمــكــن الــتــحــاكــم إلـــيـــه فــــي وصـــــف املــثــقــف في جميع أنــحــاء الـعـالـم، ثــم قــدم بعض النصائح للشباب ومــن أهــم هــذه النصائح هـي الحفاظ على هويتهم الوطنية. وأكد الربط بني الشباب والثقافة ألن الثقافة مكتسبة ومنتقلة، أي أنها قابلة لــالنــتــقــال مـــن الجيل إلــــــى الـــجـــيـــل الــــذي
يليه.