تنشر تفاصيل االعتداء على قائد املدرسة
سؤاالن في العام الدراسي الواحد.. مرة لألب وأخرى لألم «التعليم»لـ :إدراج رضا اآلباء في قياس أداء املدارس
حــمــل قــائــد ثــانــويــة هــشــام بـــن الـــعـــاص باملدينة املنورة سلطان معال املطيري، والـد الطالب الذي اعتدى عليه بسالح أبيض كامل املسؤولية؛ كونه أبـلـغـه مـــرارًا عــن حـالـة ابـنـه وتــواصــلــه مـعـه مرات عدة عن تغيبه غير أنه كان يتعذر بعدم علمه عن غياب ابنه. وقال املطيري لـ«عكاظ» أثناء تنويمه باملستشفى إن ما تعرض له ناتج عن تهاون ولي أمـــر الــطــالــب املــعــتــدي الــبــالــغ مــن الـعـمـر 18 عامًا ويــدرس في الصف الثاني الثانوي. وأضــاف أنه لـم تسجل عليه أي مـالحـظـات فـي الـعـام املاضي، ومع بداية العام لوحظ عليه كثرة الغياب وتمت مخاطبة ولي أمـره عبر رسائل نصية غير أنه لم يتجاوب، وفوجئنا بعدم علم األب بتغيب ابنه، وأشار إلى أنه ظل يتغيب حتى من املنزل أليام ما اضطره إلى إبالغ الشرطة والعمدة أكثر من مرة. وأضاف املعتدى عليه أنه تم طي قيد الطالب بعد أن بلغت مدد الغياب 30 يوما وتم استدعاء والده وإبـالغـه بوضع ابـنـه، فطلب إعـادتـه إلـى الدراسة ومــنــحــه فـــرصـــة، ورفـــضـــت طــلــبــه ونــصــحــتــه بأن يـراجـع مـع ابنه إدارة اإلرشـــاد والتوجيه لدراسة قـــــررت وزارة الــتــعــلــيــم إشــــــراك ولــــي أمــــر الطالب والطالبة في املنظومة اإلشرافية للمدارس وتقييم مـسـتـوى الـتـعـلـيـم فــي املــدرســة وعـــن مـسـتـوى أداء املـــدرســـة فـــي الــتــربــيــة الــســلــوكــيــة. وأوضـــــح مدير االشـراف التربوي بالوزارة الدكتور محمد هندي الغامدي لـ«عكاظ» أن التعليم بــدأت في ذلـك عبر إجــابــة ولـــي األمــــر عــن ســـؤالـــني: مــا درجــــة رضاك عن أداء املدرسة في تعليم ابنك؟ ما درجـة رضاك عن أداء املـدرسـة في التربية السلوكية؟ وستكون اإلجــابــات وفــق مـقـيـاس خـمـاسـي (عـالـيـة - جيدة - متوسطة - قليلة - غير راض) وفــي إمـكـان ولي أمــر الطالب إبـــداء رأيــه مـرتـني فـي كـل عــام دراسي باعتبار أن رأيا لألب ورأيا لألم، وسيكون التقييم عــبــر رســـالـــة تــوجــه لــولــي أمــــر الــطــالــب مـــن خالل رسـالـة نصية على رقــم الهاتف (املـحـمـول) املدون في برنامج نور لضمان مصداقية النتائج وعدم إمكان دخول غير ولي األمر في عملية التقييم. وأشــار املـديـر الـعـام لـإلشـراف بـــوزارة التعليم إلى حالته ومعرفة مدى صالحيته في العودة.. «قبل الحادثة بيوم حضر والـده يطلب إعادته فطلبت منه إحضار ما يثبت مبررات غيابه في الفترات الـسـابـقـة، كـمـا طـلـبـت مـنـه أن يــأتــي صــبــاح اليوم التالي إلحالة ابنه لـإلرشـاد.. وفي صباح اإلثنني وعــنــد حـــضـــوري لــلــمــدرســة جــــاء الــطــالــب مبكرًا وحاول التبصيم على جهاز البصمة فأبلغته بأن الجهاز لن يقبل بصمته، وطلبت منه إحضار ولي أمره كما تم االتفاق.. فخرج من املدرسة وعاد في الـسـاعـة التاسعة ألجــده عند الـبـاب والحـظـت أنه يضع يده في جيبه وهو في حالة غير طبيعية.. لم أتوقع أن يحدث ما حدث.. طلب العودة ورفضت فباغتني بطعنة سكني وتم نقلي للمستشفى عن طريق الزمالء». فــي غــضــون ذلــــك، أجــــرى وزيــــر الـتـعـلـيـم الدكتور أحــمــد الــعــيــســى اتـــصـــاال هــاتــفــيــا بــقــائــد املدرسة املــصــاب مطمئنا عـلـى صحته وســالمــتــه، مؤكدا اهتمامه ومتابعته ملا حدث. وغادر القائد املصاب املستشفى عـصـر أمــس (الــثــالثــاء) بـعـد أن خضع لعملية جراحية. أن مــؤشــر رضـــا أولـــيـــاء أمــــور الــطــالب عــن تعليم أبنائهم يقوم على فلسفة أن يحصل املعلم على الــنــقــاط الــتــي حــصــلــت عـلـيـهـا مــدرســتــه، وتقييم املدرسة سيكون من خالل متوسط التقييم لجميع أولـيـاء األمــور ويحصل املشرف على النقاط التي حصل عليها املكتب لتأكيد أهمية العمل الجماعي ويحصل رئيس القسم على النقاط التي حصلت عليها اإلدارة، ويــكــون تقييم إدارة الـتـعـلـيـم من خــالل املـتـوسـط الــعــام لنتائج الـقـيـاس فــي جميع املدارس بنني وبنات على أن تتولى اإلدارة العامة لإلشراف التربوي تقويم اإلجـراءات التصحيحية إلدارات اإلشراف التربوي ومكاتب التعليم. وأوضـــــح الــغــامــدي ان إدراج مــؤشــر قــيــاس رضا أولـــيـــاء األمــــور جـــاء بــالــتــعــاون مــع شــركــة تطوير لتقنيات التعليم التي تتولى استكمال اإلجراءات الـتـقـنـيـة، مـشـيـرا إلـــى أن الـعـمـل مــا زال متواصال الستكمالها ويتوقع االنتهاء منها خـالل الفصل الـدراسـي الثاني الـقـادم. مؤكدا أن إشــراك ولـي أمر الطالب في عمليات التقييم سيكون بشكل متدرج حتى يتم الوصول إلى املشاركة بنسبة .%100