حادثة مروعة تقتل معلمة وتصيب زوجها وأطفالها
لقيت معلمة في العقد الثالث من عمرها حتفها، وأصيب زوجها وأطفالها الثاثة إثر حادثة مروعة على طريق الحصمة ــ الخوبة، وتشير التفاصيل إلى أن املعلمة كانت برفقة زوجها وأطفالها بعد خروجهم لقضاء حوائجهم الدراسية من محافظة املسارحة وعند عودتهم للمنزل تفاجأوا بسيارة مسرعة وجهًا لوجه، مما أدى إلى وفاة املعلمة في الحال وإصابة أسرتها بالكامل. ولم تكن املعلمة أمل الزيلعي التي تعمل في إحدى مدارس الحد الجنوبي، ضمن الـحـاضـرات للفصل بـني طالباتها أمــس األول بعد أن وافاها األجــل تاركة لهم بقايا األقــام والدفاتر وأدوات التعليم على الطاولة وبعض كتاباتها على سبورة الفصل، األمر الـذي جعل من طالباتها يبكني حزنًا على مربيتهن التي كانت آخـر حصة لها داخـل الفصل يـوم الخميس املاضي، وهـي تعلم ذلك الجيل القراءة والكتابة وحب الدين ثم املليك والوطن. فــيــمــا شـــاركـــت زمـــيـــات أمــــل مـــراســـم الـــعـــزاء فـــي مــنــزلــهــا بقرية الـكـربـوس بمحافظة الـحـرث وســط حــزن عميق انـتـاب الجميع، وأشدن بحرص أمل وجهودها في سبيل تعليم طالباتها وحثهن على تلقي العلم، وأنها كانت ضمن املعلمات املميزات باملدرسة طـوال خدمتها التعليمية، فيما شهد جثمان أمل عدد كبير من املشيعني في مقبرة النوافلة القريبة من جهة محصارة الزيالعة. يـذكـر أن األطــفــال ال يــزالــون يتلقون الـعـاج فـي العناية املركزة بمستشفى الحياة مع والدهم إبراهيم جعفري. مـــن جــهــة أخــــــرى، طـــالــب عــــدد مـــن الــســكــان فـــي الـــحـــرث ومنهم أحمد الزيلعي وعلي شري بإنارة الطريق الرابط بني املحافظة والحصمة، خصوصًا أن هناك تقاطعات خطيرة، وشبكة طرق تنبض بـاسـتـمـرار، لـتـواجـد وحـــدات الــقــوات املسلحة واألهالي وكثافة النقل واملواصات.