املخدرات.. ضبط ووفرة!
تنشر الصحف املحلية بن الفينة واألخــرى أخبارًا عن تمكن رجال الجمارك من منع دخول ماين من الحبوب املخدرة، كما أن رجال حرس الحدود ساهموا هم أيضًا فـي ضبط مـايـن أخــر مـن أنـــواع املــخــدرات واملسكرات، ومــع ذلــك فــإن أي مـتـعـاط ال يـعـدم وسيلة فـي الحصول على الجرعة التي يبحث عنها من الحبوب املخدرة أو «صــواريــخ» الحشيش أو قــواريــر املـسـكـرات، ناهيك عن جرعات الهيروين، األمــر الــذي يؤكد أن كميات من تلك املخدرات واملسكرات تدخل بطريقة أو بأخرى حتى تصل في نهاية األمر إلى يد املتعاطي الذي هو ضحية لهذه السلسلة من الجرائم واملجرمن من مهربن ومروجن وغاوين! وتــكــتــظ مــســتــشــفــيــات األمـــــل بــالــضــحــايــا مـــن الجنسن الــذيــن يــصــل بـعـضـهـم إلـــى مــرحــلــة املــــرض الـنـفـسـي من ذهان وانفصام وهوس بسبب الكبتاجون الذي يقال إن عصابات في لبنان وفي دول أخرى تصنعه بهدف تدمير الـشـبـاب الخليجي، لـذلـك ضـاقـت مستشفيات األمراض النفسية بمن يحولون إليها من ضحايا املخدرات حتى دعا الكاتب األستاذ عبدالله خياط -رحمه الله- في مقال لــه نـشـر بـعـكـاظ إلــى بــنــاء ثــاثــة مستشفيات لألمراض النفسية فـي جــدة بــدل الــواحــد املــوجــود واملـكـتـظ حاليًا باملراجعن واملـنـومـن، أمــا فـي مكة املكرمة التي يوجد بها مليونا نسمة وأكثر فإن بها عشرين سريرًا في قسم األمراض النفسية بالزاهر وال شيء غير ذلك! وبالنسبة لرجال املكافحة فإنهم يبذلون جهودهم وفق ما لديهم من إمكانيات ولكن بعض من حـاول التعاون معهم لـم يجد منهم الحماس املـتـوقـع، ولـعـل لهم عذرًا ونحن نلوم. وأخـيـرًا فـإن ضحايا املـخـدرات في ازديــاد واملخاطر في اتــســاع واملــجــتــمــع قــلــق عــلــى أبــنــائــه وبــنــاتــه ومـــن لديه ضحية من أبنائه ال يعرف كيف يتصرف معه خاصة إذا ما أوصلته املخدرات إلى مرحلة املرض النفسي وال حول وال قوة إال بالله العلي العظيم.