الُعمريلـ :تبوكاإلنسانواملكان ابتهجت بزيارة خادم احلرمني الشريفني
لإلشراف على مدارس تلك املحافظات واملراكز التابعة لها. ولم يقتصر التعليم في املنطقة على التعليم العام، بل تعداه إلى التعليم الفني واملهني واملعاهد املتخصصة كمعهد التربية الفكرية الذي تأسس عام 4141هـ، ومعهد األمـــل للصم الـــذي تـأسـس عــام 9041هـــــ، وكــذلــك عــدد مــن الوحدات الصحية املـدرسـيـة فــي كــل مــن تـبـوك واملـحـافـظـات واملــراكــز التابعة لها، وذلك لتقديم الخدمات العامة للطاب ولكافة العاملني في حقل التعليم باملنطقة، إضافة إلى التوسع في املدارس الليلية، ومراكز محو األمية وازديــاد عدد املــدارس األهلية في املنطقة، كما تأسس كذلك مركز امللك فيصل الكشفي في عام 0041هـ، ملمارسة املناشط الكشفية لطلبة املنطقة ومــا زال يـقـدم خـدمـاتـه خـصـوصـًا فــي مواسم الحج والعمرة. أما بالنسبة لألنشطة الرياضية والثقافية والعلمية والفنية واالجتماعية، فقد أتيحت للطاب فرصة ممارسة مختلف هذه األنشطة، إضافة إلى عدد من مراكز تنمية هوايات املــبــدعــني، كــمــا انــتــشــرت مـــراكـــز أنـــديـــة الــحــي واألندية املوسمية وتوسعت بالعشرات في كل عام. أمــــا فـــي مــجــال تـــدريـــب مــنــســوبــي الــتــعــلــيــم باملنطقة وتــزويــدهــم بـالـخـبـرات الــضــروريــة لـهـم مــن أجــل رفع كفاءاتهم العلمية واإلنتاجية بما يتواكب مع روح العصر وتــطــوره، فقد عـقـدت لهم كثير مـن اللقاءات التعليمية إلى جانب العديد من البرامج التعليمية، وذلـــك مــن خــال مــركــز الــتــدريــب الــتــربــوي واالبتعاث الـــذي تـأسـس فــي عــام 9141هـــــ، حـيـث اسـتـفـاد مــن هذا املركز آالف املتدربني. وكان لجائزة للتفوق العلمي طيلة أكثر من 30 عامًا هو عمرها، بعد أن وضــع بذرتها األولــى أمير منطقة تبوك األمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، األثر الفاعل والبناء فـي تحسني مستوى التحصيل الــدراســي لطاب وطالبات املنطقة من خال ما أوجدته فيهم من تنافس شريف يبعث على التفوق والذي يعد جانبًا مهمًا الرتقاء مستويات الطاب كهدف تربوي وتعليمي سعى إليه منذ لحظة توليه اإلمارة لـهـذه املنطقة، مـؤكـدًا فـي الـوقـت نفسه بــأن العلم والتعليم دعامتان من دعائم بناء األمة اإلسامية وأن تكريم الطالب املـتـفـوق مــا هــو فــي الحقيقة إال رمــز لتكريم رجـــال العلم وأهمية التعليم في استثمار طاقات الشباب الهائلة لخدمة هذا الوطن الغالي. والــيــوم تبلغ مـــدارس منطقة تــبــوك نـحـو 1360 مدرسة (لــلــبــنــني والـــبـــنـــات) فـــي مـخـتـلـف مـــراحـــل الـتـعـلــيــم العام وريـــاض األطــفــال، تضم فـي جنباتها ومرافقها أكـثـر من 220 ألف طالب وطالبة، ويشرف عليهم أكثر من 19 ألف معلم ومعلمة، وما زال التعليم في منطقة تبوك يحظى باهتمام وبـدعـم الـقـيـادة الحكيمة وحـرصـهـا الـتـام على تطويره وتقديمه األثر اإليجابي والفاعل في دفع مسيرة التنمية والتقدم في هذه الباد عامة ومنطقة تبوك خاصة مع ارتفاع املؤشر الحقيقي لنجاح خطط التنمية ما دامت يد العطاء سخية وتسير وفق طموحات القيادة الحكيمة لهذه الباد الشامخة التي تنظر إلى هذا التقدم على أنه سمة عصرية الزمة ملسايرة ركب الحضارة وازدهار األوطان وتقدم اإلنسانية.