ال تراجع عن حترير احلديدة ومينائها
أحــبــط الـجـيـش الـيـمـنـي واملــقــاومــة أمـــس (الــثــالثــاء) هـجـمـات ملليشيا الحوثي على عدد من األحياء واملناطق السكنية املحررة في وسط مدينة الحديدة، ومديرية الدريهمي، وتمكن من تكبيدها خسائر فادحة، في ثاني خرق إلعالنها وقف العمليات القتالية. وقـــال قـائـد املـقـاومـة التهامية الـتـابـعـة للجيش الـوطـنـي فــي الحديدة عبدالرحمن حجري: «نفذ الحوثيون هجوما على أكثر من محور في األحياء الواقعة في خط التماس، لكننا تصدينا لهم وكبدناهم خسائر كبيرة في األرواح واملعدات». ولفت إلى أن الجيش الوطني ملتزم بأوامر قياداتهم العليا، ويتخذ تكتيك الدفاع عن النفس في التعامل مع أي هـجـوم إرهــابــي للحوثيني. وشــدد الـحـجـري فـي تصريح إلــى «عكاظ» على أنـه ال تراجع عن تحرير الحديدة ومينائها. وأضــاف أن محاولة استغالل املليشيا الستجابة القيادة السياسية لجهود السالم تثبت أنها ال تؤمن إال بالقوة، وال يمكن أن تسلم املدينة وكافة مديرياتها ومينائها بشكل سلمي وبــمــا يـــؤدي إلــى حـقـن الــدمــاء والــحــفــاظ عـلـى ممتلكات ومصالح املـدنـيـني. وحــذر حجري الحوثيني مـن عــدم استغالل فرصة توقيف العمليات العسكرية والجنوح للسالم قـائـال: «التوقف فرصة للحوثيني للتفكير بشكل جــدي فـي الـسـالم والــعــودة لـجـادة الصواب، أمـا إذا استغلوا ذلـك في إعــادة ترتيب الصفوف، فنحن لهم باملرصاد ومــوجــودون فـي أطــراف وداخــل بعض األحـيـاء فـي املدينة، وجاهزون لساعة الصفر ومصممون على استعادة كامل أراضي املحافظة وإنقاذ أهلنا من اإلرهــاب الحوثي». ولفت إلى هناك قـوات أمنية من املقاومة التهامية جرى تدريبها لتولي مهمة الحفاظ على األمن وتعسكر حاليًا في بعض املناطق واألحياء في املدينة واملديريات األخرى، كما أن هناك قوات أخرى ال تزال تجري تدريبات متواصلة. وأكد أن السلطة املحلية واألمــنــيــة فــي محافظة الــحــديــدة جــاهــزة لتحمل مسؤولياتها فــي أي لحظة وهناك خطط وفرق إنسانية تعمل بشكل مستمر. من جهة أخرى، اعترفت مليشيا الحوثي أمس بمقتل القيادي امليداني واملــســؤول االجـتـمـاعـي فــي محافظة ريـمـة أحـمـد الـحـصـنـي، وعـــدد من مرافقيه خالل مواجهات في الحديدة.