Okaz

ملاذا ال نستطيع إرضاء الفلسطينين­ي؟

-

جــواب هـذا الـسـؤال ببساطة هو أن الفلسطينين­ي أنفسهم لم يستطيعوا مساعدة فلسطني، منذ طفولتي وأنــا أسمع عن صــراع الحزبني السياسيني الوحيدين في فـلـسـطـني: فـتـح وحــمــاس، وال أفــهــم كـيـف لــم تـظـهـر فــي فلسطني أحــــزاب سياسية تنافسهما طوال تلك املدة. ولكي نبدأ القصة منذ البداية فعلينا أن نفهم الفرق الجوهري بني حماس وفتح. أيديولوجيا فتح علمانية وحماس دينية، حماس تؤمن باملقاومة املسلحة ضد املحتل اإلسرائيلي وفتح تؤمن بالتفاوض والجلوس إلى طاوالت الحوار. وبينما تعترف فتح بحل الدولتني؛ أي تعترف بدولة إسرائيل في مقابل بناء دولة فلسطينية على حدود ،1967 ترفض حماس ذلك رفضا قاطعا في ميثاقها لعام .1988 لكن هذا الرفض تقل حدته في ميثاق 2017 التجديدي حيث توافق على تقسيم الدولتني دون االعتراف بإسرائيل. فيما يتعلق بحكومة منظمة التحرير الفلسطينية «فـتـح» فـيـرى تحديدا أنها حكومة فاسدة ترتشي وتبيع األرض وتهادن املحتل. وأنـا وإن كنت ال أود أن يكون لي رأي في هذه املسألة وال أوجـه االتهام ألحد من الناس لكني أدرك وأالحظ أن «فتح» وإن لم تكن فاسدة بالضرورة، لكنها حكومة غير فاعلة ولــم تقدم شيئا يذكر لحل القضية. وهــذا الفشل هـو سبب رئيس في نجاح حماس كحركة منفصلة داخل غزة. بالرغم من أن كثيرا من الدول حول العالم تعتبرها حزبا إرهابيا. وفي عام 2006 عندما عوملت كفصيل سياسي فلسطيني وشاركت حركة حماس في الحكومة بنواب ووزراء قوطعت الحكومة الفلسطينية دوليا. شكل حكومة التحرر الوطني الفلسطيني الناجحة في ظني أو حكومة الوحدة الوطنية التي تقدم بوصفها حكومة توافق وطني. هي التي يتشكل مجلس وزرائها من املستقلني والتكنوقرا­ط املقبولني مجتمعيا فا هم فاسدون مهادنون مثل فتح وال يلجؤون للعنف فـي حـني أن التفاوض ممكن مثل حـمـاس. بينما تتم تغذية أحزاب سياسية جديدة وتطويرها شبابيا. حينها سيبدأ حل قضية فلسطني فعليا على يد حزب سياسي جديد غير فتح وحماس. وجـوه جديدة ال تنوء تحت ثقل الحزبني وتاريخهما الفاشل الطويل. عندها فقط سنستطيع مساعدة فلسطني. أتـبـاع حماس

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia