محمد بن سلمان في قمة !G20
بــيــان الــرئــيــس األمــريــكــي أمـــس األول اعـــتـــزام إدارتــــه دعــم شـراكـة بــاده اإلستراتيجية مـع اململكة العربية السعودية رغــم حـادثـة مقتل الزميل الصحفي جمال خـاشـقـجـي هــو فــي الـحـقـيـقـة دعـــم ملــصــالــح بــــاده في املنطقة، فالسعودية شريك ال غنى عنه في عدة ملفات تهم اإلدارة األمريكية أبرزها امللف اإليـرانـي والحرب على اإلرهاب واستقرار السوق النفطية! الــذيــن راهــنــوا عـلـى مــوقــف أمــريــكــي مــعــاد للسعودية بسبب هــذه الـحـادثـة ال يفهمون أولــويــات أمـريـكـا في خدمة مصالحها اإلستراتيجية، كما أن الخطوات التي اتخذتها السلطات السعودية لكشف ومحاسبة الجناة في جريمة القتل البشعة التي وقعت داخل القنصلية السعودية تستجيب ملطالب املجتمع الــدولــي بكشف الحقيقة ومحاسبة مرتكبي الجريمة! الرئيس األمريكي كما العديد من قادة العالم أدركوا منذ البداية أن السعي التركي لتسييس الحادثة وتدويلها ال يستهدف البحث عن الحقيقة وتحقيق العدالة بقدر مــا يــنــدرج ضـمـن لعبة صــراعــات الـنـفـوذ فــي املنطقة، كما أن االنتهازية غلبت على املوقف التركي إعاميا وسياسيا وقانونيا، بينما عكس التوتر التركي في التعاطي مع ملف الحادثة خال األيـام األخيرة خيبة أمل شديدة من فقدان القضية لزخمها، وفشل مساعي تشكيل جبهة دولية للضغط على السعودية وعزلها في املنطقة! يخطئ األتراك إذا ظنوا أن دول العالم الكبرى ستضحي بمصالحها مع السعودية أو أن العالم سيعرض استقرار اقتصاده لاهتزاز بسبب هذه الحادثة، كما أن مشاركة ولي العهد السعودي األمير محمد بن سلمان شخصيا في قمة الـ G20 رسالة بالغة األهمية لتركيا وغيرها بأن السعودية العب أساسي على املسرح الدولي، وجزء ال غنى عنه في تحقيق االستقرار العاملي!.