وزير الطاقة يناقش االستثمار النفطي مع نظيره األرجنتيني
التقى وزيــر الطاقة والصناعة والثروة املــــعــــدنــــيــــة املـــــهـــــنـــــدس خـــــالـــــد الــــفــــالــــح، أمـــس األول (الــخــمــيــس)، وزيــــر الطاقة األرجنتيني هافيير إيقواسيل، وجرى خـــــــالل الــــلــــقــــاء بـــحـــث أوجــــــــه التعاون واالســـتـــثـــمـــار بــــني الــبــلــديــن فــــي الشأن الـنـفـطـي، ووجــهــات الـنـظـر حــول أسواق النفط، وأهمية استمرار جهود املنتجني الستقرارها. وقـــــال الــفــالــح عــبــر «تـــويـــتـــر»: «أتشرف بــاملــشــاركــة ضــمــن وفـــد املــمــلــكــة املرافق لـولـي العهد فـي زيــارتــه إلــى األرجنتني لـحـضـور قـمـة الـعـشـريـن، واالجتماعات الثنائية على هـامـش الـقـمـة». وأضاف: «فــي هــذا الـسـيـاق، التقيت وزيــر الطاقة األرجـنـتـيـنـي هـافـيـيـر إيــقــواســيــل، حيث بحثنا أوجــه الـتـعـاون واالسـتـثـمـار بني الـبـلـديـن فــي الــشــأن الـنـفـطـي، ووجهات الـــنـــظـــر حـــــول أســـــــواق الـــنـــفـــط، وأهمية استمرار جهود املنتجني الستقرارها». وفــي سـيـاق مـتـصـل، أعـلـن وزيـــر الطاقة الـروسـي ألكسندر نـوفـاك، أنــه سيجتمع مـــع وزيـــــر الــطــاقــة الـــســـعـــودي املهندس خالد الفالح على هامش قمة مجموعة الـعـشـريـن، وسـيـنـاقـشـان خـفـض اإلنتاج النفطي في ،2019 وبني نوفاك أنه سيتم اتـــخـــاذ قـــــرار فـــي اجــتــمــاع فـيـيـنـا بشأن احتمال خفض إنتاج النفط. وقال نوفاك: «إنتاج النفط في 2019 قد يجري تعديله تبعا إلتفاق بني «أوبك» واملـــنـــتـــجـــني غـــيـــر األعــــضــــاء باملنظمة، وسيبقى مستوى اإلنـتـاج عند مستوى العام الحالي»، مضيفًا: «إمدادات النفط الـــســـعـــودي الــقــيــاســيــة، وارتــــفــــاع إنتاج اإلمــــارات عــوضــا معظم االنـخـفـاض في إنتاج إيران». تتجه األنظار إلى قمة العشرين هذا األسبوع، بعد عقد من الزمان على أول اجتماع لرؤساء املجموعة وحكامها، الذي وصفه الرئيس األمريكي السابق جــورج دبليو بــوش، بحجر األســاس األول لحل األزمــة املالية العاملية في ،2008 وكانت املجموعة العبًا رئيسيًا في حوكمة األزمة املالية العاملية. ويـرى خبراء أن هـذا االجتماع له أهمية قصوى بسبب تصاعد التوترات بني الـواليـات املتحدة والـصـني، لكن اآلمــال ضعيفة لتهدئة التوترات بني واشنطن وبكني، التي نتج عنها حتى اآلن انخفاضات كبيرة في أسعار األســـهـــم، وعــلــى األخــــص شــركــات الـتـكـنـولـوجـيـا األمــريــكــيــة. وتــمــثــل قوى العشرين مجتمعة %90 مـن الناتج املحلي اإلجـمـالـي الـعـاملـي، %80و من التجارة العاملية، ونحو %66 من سكان العالم. وكــانــت قـمـة الــعــام املــاضــي فــي هــامــبــورغ مــن املـحـطـات املـهـمـة فــي تاريخ هـذه االجتماعات بسبب االنقسامات التي شهدتها املجموعة، خصوصًا الواليات املتحدة ودول االتحاد األوروبي، بشأن قضايا الهجرة والتجارة الدولية وتغير املناخ، غير أنه لم يكن هناك خالف كامل في هذه املجاالت من جميع األطراف، فعلى سبيل املثال، تم االعتراف بأهمية الحد من ارتفاع درجات الحرارة العاملية إلى ما يزيد على درجتني مئويتني فوق مستويات مـا قبل الصناعة. ونـظـرًا لرفض الرئيس األمـريـكـي دونـالـد ترمب التفاق باريس للمناخ، تعاقبت الخالفات الكبيرة حول وسائل تأمني هذا الطموح، وفقًا ملا نقلته صحيفة (الشرق األوسط). ومن املرجح أن تكون التجارة الدولية موضوعًا محوريًا خالل اجتماع هذا العام، حيث كانت نقطة تصادم قوية العام املاضي، بعد مساعي املستشارة األملــانــيــة أنـغـيـال مـيـركـل إلعــــادة الـتـأكـيـد ملـجـمـوعـة الـعـشـريـن عـلـى أهمية التكاتف حول التراجع عن الحمائية التجارية. مــن جـهـتـهـا، أكــــدت املــســتــشــارة األملــانــيــة أنــغــيــال مــيــركــل أهــمــيــة مجموعة العشرين لالقتصاد األملاني، ولحركة التوظيف في بالدها. وتشارك ميركل فـي قمة املجموعة املـقـررة فـي العاصمة األرجنتينية بوينس آيــرس يوم الجمعة املقبل ملدة يومني. وفي رسالتها األسبوعية املتلفزة عبر اإلنترنت، قالت ميركل، «لقد تمكنا من خالل تدابير منسقة اتخذتها املجموعة منع االنزالق إلى دوامة هبوط لـالقـتـصـاد، كما أمكنا فــي أملـانـيـا الــعــودة سريعًا إلــى مـسـار الـنـمـو، وذلك بمساعدة بـرامـج نمو ومـحـفـزات وتـدابـيـر تتعلق بسياسة ســوق العمل». وأضافت: «ومنذ ذلك الحني ونحن ماضون في مسار نمو، وهو ما انعكس أيضًا على حركة التوظيف، ويمكن القول إن أملانيا استفادت من تجارة العالم املشتركة». وقالت ميركل إنه قد اتضح منذ نشوء هذه الصيغة الجتماعات املجموعة أن «بإمكاننا معًا أن نحل املشاكل االقتصادية بصورة أفضل، وأن ندعم التنمية في كل مكان». وعــن تقييمها لرئاسة أملانيا للمجموعة الـعـام املــاضــي، قـالـت ميركل إن بالدها كان لديها برنامج طموح للغاية، وعبرت عن أملها في أن تواصل األرجنتني بعض الزخم الذي تحقق. وذكــرت املستشارة أن أملانيا عملت خـالل الفترة بـني القمتني على تعزيز التجارة الحرة، واستمرار مواجهة التغير املناخي «ولألسف، كان لدينا في هذا امللف بيان ،»19+1 وذلك في إشارة إلى رفض الواليات املتحدة مشاركة بقية دول املجموعة في هذا املجال. وأوضحت ميركل أن بالدها وضعت، خالل رئاستها للمجموعة، أولويات تشمل 3 قضايا، هي: مكافحة األوبئة، وإتاحة الفرصة للمرأة لالستفادة من التطور االقتصادي، وإبرام اتفاقات مع أفريقيا. وقـــد يـشـهـد مــنــتــدى هـــذا الــعــام انــفــراجــة بــني أمــريــكــا والـــصـــني، إلمكانية التفاوض بني الرئيس األمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جني بينغ لطي صفحة التوترات التجارية بني البلدين. وقالت منظمة التجارة العاملية، األسبوع املاضي، إن الخالف األمريكي - الصيني املحتمل تصاعده يأتي في وقت عصيب بالنسبة للنظام التجاري الدولي، مع تطبيق دول مجموعة العشرين لـ04 تدبيرًا مقيدًا للتجارة بني مايو وأكتوبر، تغطي نحو 481 مليار دوالر من التجارة.