مجلة أمريكية تهاجم أوروبا: تسعى إلنقاذ «املاللي»
اســتــنــكــرت مـجـلـة «ويــكــلــي ســـتـــانـــدارد» األمريكية، إصرار صناع القرار األوروبيني ومحاوالتهم املستميتة إلنــقــاذ نــظــام املــالــي الـــذي يـمـر بمنحدر الــســقــوط، في الوقت الـذي يخاطر فيه اإليرانيون بحياتهم للتعبير عن غضبهم من النظام. وسخرت من هؤالء بقولها: إن البعض ال يستطيع التخلي عن خيال عهد أوباما بأنه إذا سمحنا للنظام باالستفادة مـن التجارة الدولية، فسيتوقف عن تهديد الشرق األوسط. واستغربت املجلة في مقال نشرته أخيرا، هذا املوقف األوروبي في استمرار العاقة مع إيران ورأت أنه نادرا ما تحاول دول ما جاهدة الــحــفــاظ عـلـى املــنــافــع االقــتــصــاديــة لــدولــة تــقــوم بعمليات إرهابية على أراضيها. وعبرت عن دهشتها من قيام أوروبــا بمواجهة قـوة نظام العقوبات، بـــيـــنـــمـــا تـــنـــســـحـــب الــــشــــركــــات مـتـعـددة الجنسيات مــن الــســوق اإليــرانــيــة. وأكـــدت أن املسار األكثر حكمة بالنسبة ألوروبا هو التوقف عن دعم قادة إيران رعاة اإلرهـاب، والتعاون مع جهود األمريكيني للتوصل إلى صفقة أفضل بحيث ال تتجاهل النشاط اإليراني غير النووي الـخـبـيـث. وخـتـمـت املـجـلـة بــالــقــول: إنــه فــي مـرحـلـة مــا، يجب إجبار طهران على االختيار بني تصدير اإلرهــاب واالبتزاز النووي من ناحية، وإنفاق املــوارد من أجل شعبها من جهة أخرى. مـن جهته، اتهم السفير األمريكي لـدى اليمن ماثيو تويلر، النظام اإليراني بإشعال األزمــات في منطقة الشرق األوسط. وقال خال حضوره مراسم تسليم قوات التحالف ملهام خفر السواحل فـي حضرموت، إلــى قــوات خفر السواحل اليمنية إلدارتـــهـــا (الــخــمــيــس) «إن إيـــــران تــصــب الــغــاز عــلــى النار»، مؤكدا أنها إحـدى القوى الرئيسية التي تحاول تعزيز عدم االسـتـقـرار فـي املنطقة. وأضــاف: «أينما نـرى عـدم االستقرار هــنــا فـــي املــنــطــقــة، تــجــد إيــــــران مــتــهــمــا إيـــاهـــا باالنتهازية واســتــغــال االخــتــافــات الـديـنـيـة الـسـيـاسـيـة والــفــقــر، وصب الغاز على النار في منطقة من العالم مهمة جدًا لنا جميعًا». واستشهد الدبلوماسي األمريكي بالوضع الـذي وصـل إليه اليمن، جــراء الـدعـم اإليــرانــي الـامـحـدود لانقابيني الذين أطاحوا بالحكومة الشرعية. فيما أكـد السجني السياسي اإليـرانـي أبوالفضل قدياني، أن املرشد علي خامنئي، من أهم عوامل نشر الفساد في املجتمع. وأضـــاف فــي مـقـالـه الـــذي نـشـره مـوقـع «كـلـمـة»، أمــس األول : «بقدر ما تتفاقم األزمة االقتصادية والسياسية واالجتماعية في إيران، وتتعمق معارضة الشعب لنظام الطغيان الديني، وعلى رأسه خامنئي، فإن األجهزة األمنية التي تزداد خوفا وأصبحت ترى أن توسيع القمع هو السبيل الوحيد للنجاة». وعزا سبب قلق األجهزة األمنية،إلى الخوف من فقدان السلطة املرتبطة بحياة خامنئي وبقائه، ومن أجل الحفاظ على هذه السلطة قدر اإلمكان على األمة، يلجأ املرشد إلى أي فعل حتى ولو كان يعارض القانون واألخاق».