مشاريع سعودية - جزائرية لالستثمار في الكيماويات واملعادن
شهد ملتقى األعمال املشترك السعودي - الجزائري، الـذي نظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة أمس (اإلثنني) بــالــعــاصــمــة الــجــزائــر، فــي إطــــار زيـــــارة ولـــي العهد األمير محمد بن سلمان، تدشني 5 مشاريع مشتركة فــي مــجــاالت صـنـاعـة الـكـيـمـاويـات غـيـر العضوية، ومـعـالـجـة املــعــادن، والـصـنـاعـات الــدوائــيــة، وإنتاج الــورق الصحي، إضافة إلـى توقيع مشروع لتعبئة العصائر. املــلــتــقــى بــحــث أوجــــــه الـــتـــعـــاون املـــشـــتـــرك والسبل الــكــفــيــلــة لـتـنـمـيـة وتــطــويــر الــعــاقــات االقتصادية بــني املـمـلـكـة والـــجـــزائـــر، بــمــشــاركــة وزيــــر الصناعة واملناجم الجزائري يوسف يوسفي، ووزير التجارة واالستثمار الدكتور ماجد القصبي، ورئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي العبيدي، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالجزائر محمد العيد بن عمر. وجـــرى عـقـد لــقــاءات ثـنـائـيـة بــني أصــحــاب األعمال الــســعــوديــني والـــجـــزائـــريـــني؛ ملــنــاقــشــة ســبــل تعزيز التعاون االستثماري، والعمل على إيجاد شراكات اســتــراتــيــجــيــة فــــي ظــــل الــــظــــروف املـــائـــمـــة فــــي كا البلدين. وفــي مستهل فعاليات امللتقى أكــد وزيــر الصناعة واملـــنـــاجـــم الـــجـــزائـــري يـــوســـف يــوســفــي أن امللتقى سيعطي دفعا قويا للتعاون التجاري واالستثماري في شتى امليادين، وإعطاء صـورة حقيقية للشراكة بني الجانبني. ودعـــا أصــحــاب األعــمــال الــســعــوديــني والجزائريني للعمل سويا إلقامة مشاريع تنموية تخدم اقتصاد الـــبـــلـــديـــن، وتــــدعــــم روابـــــــط الـــصـــداقـــة الــقــائــمــة بني القيادتني والشعبني. ولفت إلى أهمية تكثيف التعاون الثنائي وتنويعه والعمل على رفـع حجم املـبـادالت التجارية، مشددا عـلـى أن تنظيم مـثـل هــذه امللتقيات يجسد اإلرادة املـــشـــتـــركـــة لــتــحــقــيــق نــقــلــة نـــوعـــيـــة فــــي العاقات االقتصادية. من جهته، لفت وزيــر التجارة واالستثمار الدكتور مـــاجـــد الــقــصــبــي إلـــــى تــطــلــعــه ملـــزيـــد مــــن التعاون االقتصادي مع األشـقـاء في الجزائر من أجـل زيادة حجم التبادل التجاري إلى مستويات متقدمة ترضي الـتـطـلـعـات والــطــمــوحــات املــشــتـركـة، حــاثــا أصحاب األعــمــال الــســعــوديــني والــجــزائــريــني لــاســتــفــادة من البيئة االستثمارية الجاذبة في كا البلدين، حيث تتمتع الجزائر بمزايا اقتصادية واستثمارية عدة، بينما تضم اململكة رؤية ،2030 التي من أهم أهدافها االستراتيجية رفع نسبة الصادرات السعودية ورفع نسبة االستثمارات األجنبية املباشرة. مــن جـانـبـه، أكــد رئـيـس الـغـرفـة الـجـزائـريـة للتجارة والصناعة محمد العيد بن عمر، أن إقامة هذا امللتقى تؤكد وجـود إرادة قوية ونقلة نوعية في العاقات االقتصادية ومؤشر للثقة املتبادلة بني البلدين. من جهته، أوضــح رئيس مجلس الغرف السعودية الــدكــتــور ســامــي الــعــبــيــدي، أن انــعــقــاد هـــذا امللتقى يعبر عن رغبة الجانبني للتاقي ومواصلة الحوار لــتــحــقــيــق املـــزيـــد مـــن الـــتـــعـــاون وتـــعـــزيـــز العاقات االقتصادية الوثيقة القائمة بني البلدين الشقيقني. ونوه بتطلع قطاعي األعمال السعودي والجزائري إلـــــى أن تــــــؤدي مـــثـــل هـــــذه الــــلــــقــــاءات إلـــــى تنشيط الــتــبــادالت الــتــجــاريــة واالســتــثــمــاريــة بــني البلدين، وتذليل املعوقات التي تحول دون االرتقاء بها إلى مستوى طموحات القيادتني والشعبني الشقيقني، خصوصا أن هــذه الـعـاقـات رغــم أنـهـا تسير ببطء ودون الــطــمــوحــات، إال أنــهــا فــي تــطــور مـسـتـمـر، إذ تطور حجم التجارة بني البلدين خال العشر سنوات األخـيـرة من 116 مليون دوالر في عـام م2008 إلى 527 مليون دوالر في عام .م2017 وقال: «نطمح في املزيد من التطور في العاقات في ظل اإلصاحات االقتصادية التي قامت بها الجزائر فــي الــســنــوات األخـــيـــرة، ومـوقـعـهـا املـتـمـيـز كمدخل للمنتجات السعودية لألسواق األفريقية واألوروبية، وفي ظل رؤيـة اململكة ،2030 التي من أهم أهدافها االســتــراتــيــجــيــة رفــــع نــســبــة الــــصــــادرات السعودية غير النفطية مـن %16 إلــى %50 مـن الناتج املحلي اإلجــمــالــي غـيـر الـنـفـطـي، ورفـــع نسبة استثماراتها األجنبية املباشرة في الناتج املحلي اإلجمالي من %3.8 إلــى املــعــدل الـعـاملـي ،%5.7 إذ وصــل مخزون اململكة من االستثمارات األجنبية املباشرة إلى أكثر من 224 مليار دوالر».