إطالق مركز موحد لفض نزاعات املصارف العربية
أعلن األمني العام التحاد املصارف العربية في لبنان وســام فـتـوح، أن االتــحــاد بـصـدد إطــاق مـركـز موحد لــلــوســاطــة والـتـحـكـيـم فــي فــض الــنــزاعــات املصرفية للمصارف العربية مطلع العام القادم؛ بهدف توحيد إجــــــراءات الـتـحـكـيـم بـــإجـــراءات عـاملـيـة وتـكـالـيـف أقل لجميع املصارف دون استثناء. وأكد فتوح -وفقًا للوكالة الوطنية لإلعام اللبنانية الرسمية- جهوزية املركز في حني يتم حاليًا التعريف بـنـظـام املــركــز الــجــديــد مــن خـــال اتــصــاالت وتنسيق مـــوســـع لــكــل املــــصــــارف الــعــربــيــة، والئــحــتــه وقواعد املــحــكــمــني ونــوعــيــة الـــنـــزاعـــات واملــحــكــمــني، عــلــى أن يبدأ التشغيل الفعلي للمركز بعد االنتهاء من خطة التعريف. وأشار إلى أن «التواصل مع املصارف يكون بطريقة مدروسة ضمن خطة منظمة تستغرق ما بني 45 يومًا إلى شهرين، وبعدها سيبدأ في استقبال أول قضايا النزاع املصرفي». وقال: «املركز سيكون مستقا لحل نزاعات املصارف، وسيركز العمل على كل النزاعات بني املصارف العربية أو األجنبية على حد سواء». وأفـــــاد أن اســتــحــداث نــظــام جــديــد تــم إدخـــالـــه يطلق عليه «قــواعــد االونـسـيـتـرال العاملية للتحكيم»، وهو مجموعة شـامـلـة مــن الــقــواعــد اإلجــرائــيــة الـتـي يمكن لــأطــراف االتــفــاق عليها لتيسير إجــــراءات التحكيم ليكون مطبقًا دوليًا. وأوضــــــح أنــــه تــمــت املـــصـــادقـــة عــلــى الــنــظــام الجديد ووضع خطة عمل لتفعيل املركز مباشرة، وذلك خال أول اجــتــمــاع للمجلس األعــلــى للتحكيم الــــذي عقد أخيرًا، الفتًا إلى أنه في السابق كانت املصارف تلجأ في النزاعات إلـى مراكز تحكيم أخـرى ال تعمل تحت مظلة االتحاد. وأشــــار إلـــى أن املــســاعــي الــجــاريــة تــرمــي إلـــى توحيد التحكيم املصرفي عربيًا في مكان واحد، وأنه تم وضع اإلجــراءات والقواعد والنظام الذي سيتم تطبيقه في مقر االتحاد بمحكمني عرب وصل عددهم حتى اآلن إلــى 38 محكمًا عـربـيـًا معتمدين دولــيــا، وأن املركز سيضم الحقًا إحصاءات وبيانات وقاعدة معلومات خاصة لنوعية وعدد قضايا التنازع املصرفي.