البرملان العربي: نرفض أي محاولة للمساس بأمن ومكانة اململكة

أعلن رئيس البرملان العربي الدكتور مشعل بــن فــهــم الـسـلـمـي تــضــامــن الــبــرملــان العربي التام مع اململكة العربية السعودية ورفض الحملة املغرضة التي تتعرض لها، والوقوف ضد كل من يحاول املساس بسمعة ومكانة اململكة، بوصفها ركيزة أساسية في الحفاظ على األمن القومي العربي، ومكافحة التطرف واإلرهــــاب، وترسيخ الـسـام واالسـتـقـرار في املنطقة والعالم. وأكــد السلمي أن التحديات الجسيمة التي تـمـر بـهـا أمـتـنـا الـعـربـيـة تستوجب اجتراح حلول تساهم في الحد من الصراعات الدامية، والــتــصــدي لــاعــتــداءات اآلثــمــة عـلـى سيادة الدول العربية، وأمن وسامة مجتمعاتها. وجـــدد الـسـلـمـي فــي افــتــتــاح أعــمــال الجلسة الـ3 من دور االنعقاد الـ3، التي انطلقت أمس (الـثـاثـاء)، بحضور رئيس مجلس النواب في جمهورية مصر العربية رئيس االتحاد البرملاني العربي الـدكـتـور علي عبدالعال، تأكيد استمرار البرملان العربي فـي الدفاع عن القضايا العربية الكبرى واإلستراتيجية، وفي مقدمتها قضية العرب األولى القضية الــفــلــســطــيــنــيــة، الفــتــا إلــــى أن جــلــســات هذه الدورة تعقد تحت شعار «القدس العاصمة األبــديــة لــدولــة فـلـسـطـن» عــنــوانــا ونبراسا وتضامنا مع شعبنا الفلسطيني املناضل، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود العربية والـــدولـــيـــة لــوقــف االســتــيــطــان الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني من االعتداءات اإلســرائــيــلــيــة املــتــواصــلــة بــأشــكــالــهــا كافة، وإنــــهــــاء االحــــتــــال وإقــــامــــة دولــــــة فلسطن املـسـتـقـلـة عــلــى حــــدود ،1967 وعاصمتها مدينة القدس. كــمــا جــــدد رئـــيـــس الـــبـــرملـــان الــعــربــي التزام الـبـرملـان بـدعـم ومـسـانـدة الـــدول العربية في حربها ضد اإلرهــاب والفكر املتطرف، الذي يــســتــهــدف أمــنــهــا واســـتـــقـــرار مجتمعاتها، ومــســانــدة اإلجــــــــراءات كــافــة الــتــي تتخذها لـضـمـان أمـنـهـا وســامــة مـواطـنـيـهـا، مشيرا إلــى أن جــدول أعـمـال الـبـرملـان لـهـذه الجلسة يتضمن مناقشة مــشــروع قـــرار بـهـذا الشأن والتصويت عليه. وأوضح السلمي أن البرملان العربي شرع في تنفيذ خطته لـرفـع اســم الــســودان مـن قائمة الدول الراعية لإلرهاب «بدأنا الترتيب لعقد جلسة استماع تخصص للسودان، سيدعى لها الكونغرس األمريكي بغرفتيه واالتحاد الــبــرملــانــي الــدولــي واملــنــظــمــات والبرملانات اإلقليمية والدولية». وأشـــــار إلـــى اســتــمــرار الــبــرملــان الــعــربــي في التصدي للتدخات الخارجية فـي الشؤون الــداخــلــيــة لــلــدول الــعــربــيــة، ودعــــم الشرعية فـــي الــيــمــن، مـــشـــددا عــلــى ضـــــرورة استمرار املشاورات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شــامــل وفـــق املــرجــعــيــات الـــــ3 املــتــفــق عليها وقرار مجلس األمن الدولي رقم .2216 وأكــد السلمي دعــم الـبـرملـان العربي الحلول الــســيــاســيــة ملــعــالــجــة الـــنـــزاعـــات والخافات الــداخــلــيــة الــتــي تــعــانــي مـنـهـا بــعــض الدول العربية كما هو حاصل في ليبيا وسورية، حــفــاظــا عــلــى وحــــــدة هـــــذه الـــــــدول وسامة أراضيها وأمــن شعوبها، مجددا االستمرار في تنفيذ خطة البرملان العربي لدعم الدول الـعـربـيـة األقـــل نــمــوا بـمـا يسهم فــي تحقيق تــطــلــعــات شــعــوبــهــا فـــي الــتــنــمــيــة والعيش الكريم. وفـــــــي مـــــا يـــخـــص الـــقـــضـــايـــا االقتصادية واالجتماعية والتنموية، قــال: «إن البرملان بادر بعد مناقشات مستفيضة لهذه القضايا، بــإصــدار الـعـديـد مــن الـوثـائـق االسترشادية لتكون مرجعا تشريعيا عربيا، وتوجت هذه املـــبـــادرات بـاعـتـمـاد الـقـمـة الـعـربـيـة األخيرة في الظهران للوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها، كوثيقة مرجعية عربية في مجال الــحــفــاظ عـلــى الـبـيـئـة وتـنـمـيـتـهـا، وأشهرت هــذه الـوثـيـقـة فــي سلطنة عــمــان، بالتعاون مـــع مــجــلــس الـــدولـــة فـــي الـــــــ72 مـــن نوفمبر املاضي». وبن أنه استمرارا للنهج التشريعي للبرملان الــعــربــي يـــجـــري الــعــمــل خــــال هــــذه الـــــدورة إلصـــدار 5 قـوانـن اسـتـرشـاديـة فـي مجاالت: التعليم العالي، وحفظ اآلثــار، وشبكة أمان اجـتـمـاعـي عــربــي، وتحقيق األمـــن الغذائي، وجـــــذب الــرســامــيــل الــعــربــيــة داخـــــل العالم الــعــربــي. فـيـمـا يـعـمـل الــبــرملــان الــعــربــي على إصدار تقارير عن الحالة السياسية وحقوق اإلنـسـان والحالة االقتصادية واالجتماعية فــي الـعـالـم الـعـربـي، كـآلـيـات جــديــدة للرصد والـــتـــحـــلـــيـــل والـــتـــقـــيـــيـــم واقــــــتــــــراح الحلول املناسبة.