سنوات من احلزم والعزم عززت مكانة اململكة
هذا املحفل االقتصادي الجيوستراتيجي العاملي. وما زال السعي يتواصل للنهوض بالوطن في شتى مناحي الحياة، واالرتـقـاء باملواطن، وتهيئة سبل العيش الرغيد له، وللشباب بناة هذا الوطن والتحليق في اآلفاق العاملية. لقد غير املـلـك سلمان بـن عبدالعزيز مــوازيــن الـقـوى املؤثرة، بـسـيـاسـاتـه الــواقــعــيــة وتــحــركــاتــه الـعـمـلـيـة وســعــيــه الحثيث لدعم القضايا العربية واإلسامية لفرض األمر الواقع الداعم للحقوق املــشــروعــة لــأمــة ودفــاعــهــا عــن املــقــدســات ضــد عبث العابثني وكيد الكائدين، وهــذا هـو النهج الــذي ســارت عليه اململكة منذ عهد املؤسس امللك عبدالعزيز (طيب الله ثراه). وفـي ظل الصراعات واألمـــواج املتاطمة في املنطقة والعالم اململوء باملخاطر، نجحت الدبلوماسية السعودية في مواصلة تــصــديــهــا لـــإرهـــاب والـــتـــطـــرف، وانــتــهــجــت ثــقــافــة الوسطية واالعـــتـــدال والــتــســامــح، ولـجـمـت األعــــداء واملـتـربـصـني بهدوء وحــكــمــة، وبــــإصــــرار واطمئنانا. ويسجل التاريخ إعجابه بالدبلوماسية السعودية ومتانتها وتفاعلها مع ضــرورات التضحية، من أجـل عالم يعيش فيه الجميع بخير وسام. وتلقى املـلـك سلمان قبل 4 سـنـوات البيعة ملكا للباد وفق الـنـظـام األســاســي للحكم، ليحمل على عاتقه أمــانــة االرتقاء باململكة والـنـهـوض بـهـا، وتحقيق حـيـاة أفـضـل ملواطنيها، لـتـبـدأ ملحمة مــن اإلنـــجـــازات مــا زالـــت تــتــواصــل، يـشـهـد بها القاصي والداني. وفـــي ذكـــرى الـبـيـعـة، نـسـتـذكـر كـلـمـات املــلــك سـلـمـان الــتــي أكد خالها أن اململكة ستظل على النهج القويم الذي سارت عليه منذ تأسيسها على يد امللك عبدالعزيز، وأبنائه من بعده، على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتتواصل املسيرة وحـــــزم وعـــــزم، لــجــعــل الــعــالــم أكــثــر أمنا تحت شعار وحـدة الصف والكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا العربية واإلسامية. املـمـلـكـة الــتــي نـجـحـت فــي الــتــعــامــل مــع املــخــاطــر واملؤامرات املحاكة ضدها بحكمة قيادتها، تمكنت أيضا مـن التصدي لظاهرة اإلرهـــاب على مختلف املستويات، محليا وإقليميا ودوليا، وذلك بمختلف الوسائل املمكنة الكفيلة بمواجهة هذه الظاهرة واجتثاثها وتجريم من يقف خلفها. ومنذ 4 سنوات، ما برح امللك سلمان ينقل اململكة من تطور إلى تطور في وقت قياسي، من خـال منظومة إصـاحـات لهيكلة أجهزة الدولة وخططها، بغية صناعة مستقبل واعـد للباد، غني بثرواته الـبـشـريـة ومكتسباته الطبيعية، دون االعــتــمــاد عـلـى النفط مصدرا وحيدا لاقتصاد الوطني. هذه هي اململكة بعد 4 سنوات من حكم امللك سلمان، ارتقاء ونماء، و«قلعة» حصينة تعانق السماء.