احلوثي ينكسر
أخيرًا بدأ يلوح بصيص من الضوء في نهاية نفق األزمة اليمنية التي تسبب فيها الحوثيون بدفع من إيـران. فقد أعلنت األمم املتحدة أمس في ختام محادثات سام رعتها في السويد أن األفرقاء اليمنيني اتفقوا على وقف النار في الحديدة. وقال األمني العام لألمم املتحدة أنطونيو غوتيريس أمس إن جولة قادمة من املحادثات بني «الشرعية» ومتمردي الحوثي ستبحث إطارًا سياسيًا ملفاوضات السام، من املقرر عقدها في يناير القادم. وذكر أن الحديدة ستشهد نـشـر «قـــوات مــحــايــدة» فـيـهـا. ووصـــف االتــفــاق بـأنـه «خطوة كبيرة» للشعب اليمني. وأشـــار غوتيريس إلــى أن محادثاته مع ولي العهد األمير محمد بن سلمان والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ساعدت في التوصل إلى االتفاق. وقال نائب الناطق باسم األمم املتحدة فرحان حق لصحفيني في مقر األمم املتحدة بنيويورك، أمــس، إن غوتيريس يشعر أن إسـهـام ولـي العهد «كــان مهما للغاية لنتيجة املشاورات»، وإن هادي «لعب دورا إيجابيا». وقال املبعوث األممي لليمن مارتن غريفيث أمس إن انسحاب القوات املسلحة من الحديدة سيتم «في غضون أيام». وأضاف: «تصميم االنسحاب يأتي أوال من املـوانـئ الـــ3 في غضون أيــام، ثم من املدينة». وأعلن غوتيريس أمس أن منظمته ستتولى «دور مراقبة رئيسيًا للغاية في امليناء». وقال مبعوثه لليمن: سنبرم اتفاقًا بشأن مطار صنعاء خال أسبوع أو أقـل. وقـال وزيـر الخارجية اليمني خالد اليماني إن اتفاق الــحــديــدة إنـــجـــاز، ألنـــه يـتـضـمـن انــســحــاب الــحــوثــيــني للمرة األولى منذ «االنقاب». ورحبت اململكة أمس باتفاق األمم املتحدة بشأن اليمن، تأكيدًا لسياستها الرامية نحو تحقيق السام واالستقرار في املنطقة. وقـال السفير السعودي في واشنطن األمير خالد بن سلمان في «تويتر» إن اتفاق اليمن خطوة صوب استعادة األمن في البحر األحمر، املمر الحيوي للتجارة الدولية. وأعرب عن أمله في أن يتوقف الحوثيون عن العمل لصالح إيران، وأن يعملوا بدال من ذلك ملصلحة اليمن. (تفاصيل