«االحتالل» يصّفي منفذي عمليتي «بركان وعوفرا»
أطلق فلسطيني الرصاص على أربعة إسرائيليني أمس (الخميس)، فقتل اثنني وأصاب اآلخَرين قرب مستوطنة «عوفرا» اليهودية في الضفة الغربية املحتلة، وفقًا ملا أوردتــه وسائل إعـالم إسرائيلية، فيما أعلن الجيش اإلسرائيلي أنه أغلق مداخل رام الله مقر السلطة الفلسطينية، وأرسـل عددا من وحـدات املشاة اإلضافية إلى الضفة الغربية بعد الهجوم. كما أعلن جيش االحتالل اإلسرائيلي صباح أمــس مقتل منفذ عملية «مستوطنة بــركــان» أشــرف نـعـالـوة فجر (الــخــمــيــس) فــي مـخـيـم عـسـكـر الــجــديــد شـــرق مــديــنــة نــابــلــس بعد مالحقة ومطاردة استمرت ألكثر من شهرين، وبحسب بيان لقوات االحتالل فـإن قـوة خاصة إسرائيلية استطاعت الوصول واغتيال نــعــالــوة فــي أحـــد املــنــازل الـــذي كـــان يــوجــد فـيـه فــي مـخـيـم «عسكر الـجـديـد». وأفـــادت مـصـادر طبية فلسطينية، بــأن قــوات االحتالل أطــلــقــت عــشــرات الــطــلــقــات الــنــاريــة داخــــل إحــــدى الــغــرف وأن آثار الدماء كانت كبيرة، ومنعت قـوات االحتالل طواقم الهالل األحمر الفلسطيني من الـوصـول إلـى املكان ألخـذ الجثمان، إذ قـام جيش االحتالل باختطاف الجثمان قبل االنسحاب من املكان. وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن قوات االحتالل اعتقلت أربعة شبان من سكان املنطقة خالل عملية االغتيال من محيط العملية، وبحسب الشهود فإن القوات الخاصة اإلسرائيلية كانت تحاصر املكان الذي يوجد فيه نعالوة واستطاعت الدخول إلى املنزل عبر أسطح املـنـازل املتالصقة داخــل املخيم وتمكنت من تصفيته بعد اشتباك مسلح. وكان أشرف نعالوة قد نفذ عملية في «مستوطنة بركان» في السابع من أكتوبر املاضي، وأسفرت عن مقتل مستوطنني وإصابة ثالث استطاع خاللها من الـفـرار من قــوات االحـتـالل التي شنت عشرات العمليات العسكرية للوصول إليه. ويأتي اغتيال نعالوة، بعد ساعات قليلة من اغتيال الشاب صالح عمر البرغوثي مـن قرية كوبر بمحافظة رام الـلـه، بعد أن أطلقت قوات االحتالل الرصاص على سيارة عمومية كان يقودها برفقة شابني آخرين أصيبا بجراح أحدهما إصابته خطيرة، وقالت قوات االحتالل إن البرغوثي هو قائد الخلية التي نفذت عملية إطالق نار على مجموعة من املستوطنني قرب مستوطنة «عوفرا» بالقرب من رام الله (األحد) املاضي، وأسفرت عن إصابة سبعة مستوطنني. ومـــن جــهــتــهــا، تـبـنـت كــتــائــب الــقــســام، الــجــنــاح الــعــســكــري لحركة «حـمـاس» أمــس عمليتي بـركـان وعــوفــرا، اللتني قتل فيهما ثالثة إسرائيليني، متوعدة إسرائيل بأنها لن تعرف «األمان وال االستقرار» في تلك املنطقة.