احلوثي ينهب احلديدة ويخرق اتفاق السويد
كشفت مـصـادر فـي هيئة موانئ الــبــحــر األحـــمـــر أمـــــس (السبت) نــهــب الــحــوثــيــني مـــخـــازن ميناء الحديدة، ونقل ما نهبوه على منت شــاحــنــات إلـــى صــنــعــاء. وحذرت مصادر «عـكـاظ» من أن املليشيا ال تريد أن تسلم امليناء إال مدمرا ومــــنــــهــــوبــــا. وطـــــالـــــب موظفون فـــــي املــــيــــنــــاء املـــجـــتـــمـــع الــــدولــــي و«الــشــرعــيــة» بـالـتـحـرك العاجل لـــوضـــع حــــد لــتــلــك االنتهاكات الــــتــــي تــــكــــرس تــعــطــيــل امليناء. واتــهــم وكــيــل مـحـافـظـة الحديدة وليد القديمي الحوثيني بخرق الـــتـــهـــدئـــة، مــــؤكــــدا استمرارهم فــي قـصـف األحــيــاء السكنية في التحيتا، وحيس. فيما أكد وزير اإلعام اليمني معمر اإلرياني أن اتـفـاق ستوكهولم أنهى مسلسل االبتزاز الحوثي.
اسـتـنـكـر نــائــب رئــيــس وفـــد الـحـكـومـة الـشـرعـيـة فــي مشاورات السويد الدكتور عبدالله العليمي أمس (السبت)، تسويق الوفد الـحـوثـي األوهــــام ألتـبـاعـه وحليفه اإليــرانــي، مــؤكــدا أن اتفاق ستوكهولم بخصوص الحديدة يؤدي في محصلته إلى خروج املليشيا من الحديدة وتسلم السلطة الشرعية مسؤولية األمن وإدارة املؤسسات بشكل كامل. وقال العليمي، وهو مدير مكتب الرئاسة اليمنية، في تغريدات على حسابه بـ«تويتر»، إن مشاورات السويد كشفت للعالم كله حقيقة املتاجرة بالوضع اإلنساني من قبل الحوثي، مؤكدا أن فك الحصار عن تعز لم يكن بحاجة التفاقات، بل كان يحتاج فـقـط أن يـسـمـح الـحـوثـيـون بــرفــع الــحــصــار ومــــرور الــنــاس من املعابر حتى تنتهي املعاناة. ولــفــت إلـــى أن تـعـامـل الــوفــد الـحـكـومـي فــي مــوضــوع األسرى واملعتقلني كـان إنسانيًا صرفًا، وأن الوضع اإلنساني املتردي وتقارير التعذيب في سجون املليشيا تجعل الحالة اإلنسانية ذات أولوية على الوضع القانوني الذي يفصل بني أسير الحرب واملحتجز واملعتقل. واتــهــم وفـــد االنــقــاب بــإفــشــال مـسـاعـي الـحـكـومـة واملقترحات املقدمة من املبعوث األممي ملعالجة الوضع االقتصادي ودفع مـرتـبـات املـوظـفـني املـدنـيـني فـي املحافظات اليمنية، الفـتـًا إلى أن االنقابيني لـم ينظروا إلــى معاناة الـنـاس فـي وضــع مطار صنعاء الـذي وافـق وفد الشرعية على مقترح املبعوث األممي بـفـتـحـه فـــــورًا، ولــكــنــهــم نـــظـــروا إلــــى ســفــر قــيــاداتــهــم وتحقيق مصالحهم الخاصة. وأكـــد العليمي أن هــنــاك فــرقــا بــني مــن ينظر ملصلحة الشعب ومن يقدم مصلحة العصابة وقيادتها، مضيفًا أن اإلطار العام للمشاورات الــذي قدمه املبعوث األممي يشير إلـى املرجعيات الــثــاث فــي مـقـدمـتـه، ولـكـنـه يــتــعــارض مــع بعضها فــي بعض التفاصيل، ونحن نؤكد دائمًا على أهمية االلتزام باملرجعيات، ونــعــيــد الــتــأكــيــد مـــجـــددًا عــلــى أنــنــا لـــن نــســمــح بــتــجــاوزهــا أو االنتقاص منها أو االلتفاف عليها.