بوخارست! «احلمدين» يتطاول على «مجلس التعاون».. ويستجدي احلل في
وزير خارجية البحرين: ال حاجة لوسيط.. بل احلاجة في قطر لرشيد من أهلها
فيما لـم تـمـض على تـأكـيـدات «كـبـار الخليج»، فـي قمة الـــريـــاض، عــلــى أهــمــيــة الــحــفــاظ عــلــى مـنـظـومـة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستة أيام، حتى خرج وزير الخارجية القطري، في «منتدى الـدوحـة» الــذي يشارك فيه وزيرا خارجية إيران وتركيا أمس (السبت)، متطاوال عــلــى املــنــظــومــة الـخـلـيـجـيـة بــوصــف مــجــلــس التعاون وأمــيــنــه الــعــام بــ«بـأنـهـمـا بــال حـــول وال قــــوة»، وتوارى خلف املطالبة بـ«إعادة الهيكلة والصياغة والحكومة»، مـــا يــعــري مــســاعــي الـــدوحـــة الـحـثـيـثـة لــضــرب املجلس واســتــهــداف دولــــه. ويــالحــق الـنـظـام الـقـطـري «وسواس العظمة» (ميغالومانيا)، حتى أن وزير خارجيته يزعم أن مـكـانـة الـتـحـالـف اإلقـلـيـمـي تــأثــرت وضـعـفـت بسبب األزمــة القطرية. ليتطاول مجددًا على مجلس التعاون بوصفه «بال أنياب»، وكأن إمارته الصغيرة تشكل أنياب املجلس وقوته الضاربة! ورغــم أن املـوقـف القطري كـان متشنجًا ومتناقضًا إزاء «مـجـلـس الــتــعــاون»، إال أن وزيـــر خـارجـيـة «تـمـيـم» عاد ليستجدي الـحـوار لتجاوز أزمـتـه التي تعصف بنظام «الحمدين»، مبديًا عدم رضاه من األداء الغربي للوساطة فـي األزمـــة الـقـطـريـة. وقــال «لــم نـر جـهـودا غربية كبيرة ألجل الحل». ويبدو أن أهمية «مجلس التعاون» في النظام القطري يــعــود إلـــى نــظــرة الــغــرب إلـــى دول املـنـطـقـة. وقـــال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن «نعتقد أننا أكـثـر أهمية كتكتل». واسـتـجـدى أمـيـر النظام القطري تميم بـن حمد، خــالل افتتاحه ملنتدى الــدوحــة، الحوار إلنهاء أزمة بالده، بيد أنه شدد على عدم «تغير موقفنا»، ما يؤكد أن البوصلة في الدوحة ال تزال ضائعة. وبينما قال وزير خارجية رومانيا تيودور فيوريل ميليشكانو في كلمة خـالل «منتدى الـدوحـة» إن االتـحـاد األوروبي يـعـمـل عـلـى تنظيم مـؤتـمـر قــد يـسـاعـد فــي حــل الشقاق الخليجي في أبريل القادم، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد أنه ال توجد حاجة للوساطة ألن «الحل في يد الدوحة». وقال الشيخ خالد بن أحمد على «تويتر» أمس (السبت) «إنها ليست أزمتنا، بل هي أزمة قطر. فال حاجة لوسيط يحلها، بل الحاجة في قطر لرشيد من أهلها». وأضاف الشيخ خالد بـن أحمد «قطر تدعو للحوار وال يحضر أمـيـرهـا قمة الــريــاض، وتــدعــو لـالحـتـرام املـتـبـادل وهي تــهــاجــم قــيــاداتــنــا ودولـــنـــا عــلــى مــــدار الــســاعــة، وتدعو لعدم التدخل فـي الـشـؤون الداخلية وهــي التي تتدخل وال تكف عن التآمر. و فوق ذلك ال نـدري عن أي حصار يتكلمون».
وقــــال ميليشكانو الحــقــا لــرويــتــرز «نـفـكـر فــي فعالية مــشــتــركــة بـــني االتـــحـــاد األوروبـــــــي ودول عــربــيــة ونود أن نـــجـــري نــقــاشــا مــبــاشــرا مـــع دول مــجــلــس التعاون الخليجي»، مضيفًا «نأمل في تنظيم الحدث في أبريل وسيكون مبدئيا في بوخارست».