تأكيد أهمية املرجعية الروحية للمملكة

كما شدد على أهمية دور املرجعية الروحية للمملكة العربية السعودية للمسلمن كافة بجميع دالالتها، باعتبارها منارة اإلسام واملسلمن ومهوى أفئدتهم وملتقى جمعهم، مجددًا تأكيد أن املحاوالت املغرضة التي تستهدف بتحاملها املكشوف اإلساءة لها هي بالنسبة لهم خط أحمر، بما تمثله من إساءة ألكثر من مليار وثمانمائة مليون مسلم يجدون في اململكة املحضن الكبير لهم من موقع تشرفها املستحق بخدمة مقدساتهم والسهر على راحتهم في أداء نسكهم وزيارتهم. وأكدت توصيات املؤتمر أن الدولة الوطنية (بقيمها املشتركة مع شقيقاتها من الدول في نطاق هويتها اإلسامية) تعد امتدادًا ملفهوم األمة باعتبارها أحد مكوناتها التي تتاقى وتتكامل مع أخواتها في إطارها الدولي الديني ببرامجه العلمية والفكرية تحت مظلة رابطة العالم اإلسامي، وإطارها الدولي السياسي تحت مظلة منظمة التعاون اإلسامي، وإطارها الدولي االقتصادي تحت مظلة البنك اإلسامي للتنمية، وغيرها من املؤسسات اإلسامية الجامعة، وخصوصًا التحالف اإلسامي العسكري ملحاربة اإلرهاب الذي يضم الدول اإلسامية املتحالفة مع عدد من الدول الصديقة الداعمة، مع تأكيد الِعْقد الجامع للدول اإلسامية (في كياناتها الوطنية ذات السيادة املستقلة)، وهو قبلة املسلمن ومهوى أفئدتهم بمكة املكرمة في اململكة العربية السعودية التي تضطلع بخدمة الحرمن الشريفن ورعاية قاصديهما والسهر على راحتهم. وثمن املشاركون، تواصل رابطة العالم اإلسامي من قدسية مقرها في مكة املكرمة باململكة العربية السعودية ومن منطلق مهماتها العلمية والفكرية واالجتماعية والحقوقية مع أتباع األديـان والثقافات لتعزيز القيم املشتركة وتفعيل دورها في سبيل تحقيق الوئام والسام وخصوصًا ترسيخ مفاهيم التعايش واالندماج اإليجابي في الدولة الوطنية الشاملة بطيفها الديني والعرقي.