البطل مطاعن: نبيع السمك لنقارع أبطال العالم
قصة كفاح دونها البطل حسن مطاعن ووالده، لتحقيق حـلـمـه فــي مــقــارعــة أبــطــال لـعـبـة كمال األجــســام العامليني، ومــا زالــت فصولها تتوالى رغـم الصعوبات التي يواجهها البطل الــذي لم يـتـوان فـي العمل فـي املـراكـز التجارية ألسابيع قـلـيـلـة تـضـمـن لــه تــأمــني تـكـالـيـف املــشــاركــة في الــبــطــوالت الــعــاملــيــة وتــوفــيــر مــصــاريــف السفر والسكن واملعيشة. كــل هــذا الشغف مــن حسن ملحبوبته، ملسه األب (بائع السمك) عن قرب، وقرر مساعدة نجله رغم قلة ومحدودية املادة إال أنه وجد نفسه مضطرا للرضوخ لحلم ابنه، ومساعدته في تــوفــيــر مـــصـــاريـــف التدريب وتـكـالـيـف املـنـافـسـة على البطوالت.
معضلة االحتاد
يـــــــــــقـــــــــــول الــــــبــــــطــــــل حـسـن مـطـاعـن عن املـــصـــاعـــب التي تـــواجـــهـــه حيال لـعـبـتـه املفضلة: «املعاناة ال تقف
عــنــد املادة وحــــســــب، فـــهـــي بـــحـــد ذاتها مــعــضــلــة فــــي ظــــل عدم وجـــود اتــحــاد متخصص يــوفــر مــواقــع مجهزة ملــمــارســة الــتــدريــب واالســـتـــعـــداد لــلــمــشــاركــة في الــبــطــوالت الــعــاملــيــة، ولـــم أكـــن أتـخـيـل أن يصل بــي الــحــال إلــى املــشــاركــة فــي إحدى الــــــبــــــطــــــوالت العاملية بـــــــاســـــــم االتـــــــحـــــــاد املــــصــــري بسبب عـــــــــــــدم وجــــــــــود اتـــحـــاد محلي مـــــتـــــخـــــصـــــص باللعبة، ومع ذلك حرصت أن تكون الجائزة عند التكريم بـاسـم املـمـلـكـة». ويـضـيـف: «لـكـي أشارك فـي الـبـطـوالت اضــطــررت للعمل فـي أحــد املراكز التجارية لتوفير مصاريف التدريب وتكاليف السفر والسكن، وعـنـدمـا ضــاق بــي الحال اســـتـــعـــنـــت بـــــوالـــــدي الـــــذي يــعــمــل كـــبـــائـــع لــلــســمــك في جــــــــــازان ملساعدتي، ورغم ذلك فالوضع املــادي ال يمكنني حـــتـــى مــــن شــــراء أجـــــهـــــزة خاصة بعضات األفخاذ واألكــــتــــاف على ســـبـــيـــل املثال ال تــــوفــــرهــــا صالة نادي بــــــــــــيــــــــــــش املـــــــــتـــــــــواضـــــــــعـــــــــة لــضــمــان الوصول إلـــــــى الــــجــــاهــــزيــــة التي تـمـكـنـنـي مـــن املــنــافــســة عــلــى مـــراكـــز املــقــدمــة في البطوالت الخارجية على وجه الخصوص».
ميداليات متنوعة
وزاد فـي حديثه مـع «عــكــاظ»: «فــي آخــر بطولة شـــاركـــت فـيـهـا قــبــل أســـبـــوع بــــ«رومـــانـــيـــا» فزت بـــثـــاث مـــيـــدالـــيـــات ذهـــبـــيـــة ومـــيـــدالـــيـــة فضية فــي بـطـولـة تـحـمـل مـسـمـى «رومــانــيــا مسكلر»، وبرونزية أخرى في بطولة الفجيرة وبرونزية حلول التغذية وفضية ارنولد كاسيك بجنوب أفريقيا على الرغم من معاناتي الكبيرة فيها، وشاركت في بطولة «واملبيا» بكوريا الجنوبية وحــصــلــت عــلــى مــيــدالــيــتــني فــضــيــة وبرونزية هذا بخاف البطوالت املحلية التي منها ثاث ذهبيات أول على اململكة في دار األيتام في مكة وثــاث مـيـدالـيـات بـرونـزيـة فـي بطولة املقدسة ومـــيـــدالـــيـــات ذهــبــيــة وفــضــيــة فـــي بــطــولــة دار األيتام». وخـتـم حـسـن حـديـثـه لـــ«عــكــاظ» قــائــا: «مازلت أمني النفس بالحصول على سيارة تساعدني عـلـى الـتـنـقـل ونــــاد يـسـهـم فــي عـمـلـيـة التطوير الـبـدنـي، كما أنـنـى أتمنى إنـشـاء اتـحـاد خاص بـالـلـعـبـة يـنـهـي مــعــانــاتــنــا أثـــنـــاء املــشــاركــة في الـــبـــطـــوالت الــعــاملــيــة يــضــاف إلــيــهــا االستقرار الوظيفي، فأنا خريج جامعة من سنوات وحامل لـــدرجـــة الــبــكــالــوريــوس فـــي الــتــربــيــة البدنية، وأطمح في تأمني املستقبل من خال الحصول على وظيفة تنهي تمامًا اعتمادي على والدي من الجانب املادي».