تصفع 5 الءاتسعودية مجلسالشيوخاألمريكي
اململكة ثّمنت املوقف املتعقل للحكومة ومؤسساتها
أكـدت اململكة العربية السعودية رفضها القاطع للموقف الذي صدر أخيرًا من مجلس الشيوخ في الواليات املتحدة األمريكية وبـــنـــي عــلــى ادعــــــــاءات واتـــهـــامـــات ال أســـــاس لــهــا مـــن الصحة، ويتضمن تـدخـا سـافـرًا فـي شؤونها الداخلية، ويـطـال دورها على الصعيدين اإلقليمي والدولي. وشددت، في الوقت ذاته، على الرفض التام ألي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها بأي شكل من األشكال، أو املساس بسيادتها أو النيل من مكانتها، أو التأثير على دورها القيادي إقليميا ودوليا. كما شـددت على رفـض أي محاولة للخروج بقضية خاشقجي عن مسار العدالة في اململكة. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في تصريح بهذا الشأن: «واململكة إذ تؤكد حرصها على استمرار وتطوير العاقات مع الواليات املتحدة األمريكية، فإنها تبدي استغرابها من مثل هذا املوقف الصادر من أعضاء في مؤسسة معتبرة في دولة حليفة وصديقة تكن لها اململكة بقيادة خادم الحرمني الشريفني وسمو ولي عهده -حفظهما الله- كل االحترام، وتربط اململكة بها روابط استراتيجية سياسية واقتصادية وأمنية عميقة بنيت على مدى عشرات السنني لخدمة مصالح البلدين والشعبني». ومــضــى املــصــدر قــائــا: «واملــمــلــكــة إذ تــؤكــد رفـضـهـا الــتــام ألي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها؛ ممثلة بخادم الحرمني الشريفني وسمو ولي عهده -حفظهما الله- بأي شكل من األشكال أو املساس بسيادتها أو النيل من مكانتها، فإنها تؤكد أيضًا أن مثل هذا املوقف لن يؤثر على دورها القيادي في محيطها اإلقليمي وفـي العاملني العربي واإلسـامـي وعلى الصعيد الـدولـي، وأنها كانت ومـا زالــت تلعب دورًا ريـاديـًا في العاملني العربي واإلســامــي، ولـهـا مكانة خـاصـة فـي قـلـوب كل املسلمني مما جعلها ركيزة لاستقرار في منطقة الشرق األوسط والعالم، وحجر الزاوية في الجهود الرامية إلحال األمن والسلم على الصعيدين اإلقليمي والــدولــي. كما تتمتع اململكة بدور قيادي في استقرار االقتصاد الدولي من خال الحفاظ على توازن أسواق الطاقة على نحو يخدم مصالح املنتجني واملستهلكني على حد سواء». وأضـــاف: «كــان إلسـهـام اململكة فـي قيادة الجهود الدولية ملكافحة اإلرهاب في املــيــاديــن الـعـسـكـريـة واألمنية واملــــــالــــــيــــــة والــــفــــكــــريــــة األثــــــــــر الـــــبـــــالـــــغ في دحــض التنظيمات اإلرهــــــــابــــــــيــــــــة مثل داعـــــــــش والــــقــــاعــــدة وغـيـرهـمـا، وحماية أرواح الـــعـــديـــد من األبــــــــريــــــــاء حــــول الـعـالـم، وذلك عــــــــــــــــبــــــــــــــــر تأسيسها وقيادتها للتحالف اإلسـامـي العسكري ملحاربة اإلرهـــاب ومشاركتها الفاعلة فـي التحالف الــدولــي ملـحـاربـة «داعــــش» بـقـيـادة الــواليــات املتحدة األمـريـكـيـة، وفــي هــذا الـسـيـاق تتخذ اململكة مـوقـفـًا حــازمــًا إلى جــانــب الـــواليـــات املــتــحــدة األمــريــكــيــة فــي مــواجــهــة النشاطات اإليرانية السلبية عبر حلفائها ووكائها التي تهدف لزعزعة استقرار املنطقة». واستطرد: «في الوقت نفسه تواصل اململكة بذل الجهود لكي تتوصل األطــراف اليمنية إلى حل سياسي لــأزمــة اليمنية يـقـوم عـلـى قـــرار مجلس األمن رقم 2216 واملبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الـحـوار الوطني اليمني الشامل بما في ذلك الـــجـــهـــود التي يــــقــــوم بها املبعوث األممي والتي قادت بدعم اململكة العربية السعودية إلى االتفاقات التي تم اإلعــان عنها مؤخرًا في السويد. كما تولي اململكة الوضع اإلنساني في اليمن أهمية بالغة وتقوم عبر مركز امللك سلمان لإلغاثة واألعمال اإلنسانية بتقديم مساعدات كبيرة للشعب اليمني في كافة املناطق اليمنية، كما تتعاون اململكة مع املنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة إليصال املساعدات للمحتاجني». وتطرق املصدر املسؤول لقضية خاشقجي موضحا: «لقد سبق التأكيد على أن ما حدث للمواطن جمال خاشقجي هو جريمة مــرفــوضــة ال تـعـبـر عــن سـيـاسـة املـمـلـكـة وال نـهـج مؤسساتها، مؤكدة في الوقت ذاته رفضها ألي محاولة للخروج بالقضية عن مسار العدالة في اململكة». واختتم املصدر املسؤول تصريحه قائا: «واململكة إذ تحرص على الحفاظ على عاقاتها مع الواليات املتحدة األمريكية وتعمل على تطويرها في كافة املجاالت، وتــثــمــن مــوقــف الــحــكــومــة األمــريــكــيــة ومؤسساتها املـتـعـقـل حــيــال الــتــطــورات األخـــيـــرة، فـهـي تـــدرك أن مــوقــف مجلس الـشـيـوخ األمــريــكــي يــرســل رسائل خاطئة لكل من يريد إحــداث شـرخ في العاقات السعودية األمريكية، وتأمل اململكة أال يتم الزج بها فـي الـجـدل السياسي الداخلي فـي الواليات املـتـحـدة األمـريـكـيـة، منعًا لــحــدوث تـداعـيـات في العاقات بني البلدين يكون لها آثار سلبية كبيرة على العاقة االستراتيجية املهمة بينهما».