زلزال الفورموال!
احـتـضـنـت الــريــاض انــطــاقــة الـفـعـالـيـة العاملية لسباقات «فــورمــوال إي» لـلـسـيـارات الكهربائية فــــي مــنــطــقــة الــــدرعــــيــــة الـــتـــاريـــخـــيـــة الجميلة، إلـــى جــانــب مــجــمــوعــة مـــن الــفــعــالــيــات الثقافية والــتــرفــيــهــيــة والـــتـــراثـــيـــة وأمــــاكــــن مــتــنــوعــة من املــطــاعــم واملــقــاهــي ودكــاكــن الــحــرف التقليدية ومعارض الصور الضوئية وعروض الليزر، كما ضمت مسرحا كبيرا أقيمت عليه مجموعة من الحفات املوسيقية لكبار املوسيقين واملغنن العاملين وعــزف الـعـود والـرقـصـات الفلكلورية واالسـتـعـراضـات، فكانت أجـــواء حماسية رائعة ومبهرة. كتبت تغريدة على حسابي في تويتر عن أجواء الفورموال املاتعة في الدرعية، حيث كانت السماء تـعـانــق األرض فــي فــرحــة غــامــرة ومـــاطـــرة على أصــداء نغمات املوسيقى وحنجرة عمرو دياب وصراخ املعجبن واملعجبات تحت رشات املطر، وقلت إن الله راض علينا، بيد أن فلول تلك الحقبة الغابرة ممن دجنوا وعبئوا بالسخط على الحياة وأفــكــار الـقـبـور لـم تعجبهم تغريدتي فتكالبوا علي شتما ودعاء وتأكيدًا بأن ما يحدث استدراج بالنعم، ولو كان الجو عاصفًا لقالوا عقوبة من الله، يعني يقرون العقوبة وال يعترفون بالرضا ونعم الله، كل ذلك بسبب الفورموال التي زلزلتهم فعالياتها الصادمة الشجاعة! ال أهــمــيــة اآلن ألي فــكــرة رجــعــيــة يستحضرها مجموعة من املاضوين الساخطن على حاضر بهي وجميل، فتلك مجرد أحام وأمان لن تعود، فــالــواقــع اآلن مختلف ويـسـيـر كالسيل الجارف الذي لن يبقي من تلك الحقب الغابرة سوى بضع سـطـور مــن تــاريــخ نـتـذكـره حــن تعترينا نشوة الـتـغـيـيـر ونـعـيـمـه الـــذي نعيشه والــــذي نتفاجأ فــي مـطـلـع كــل يـــوم جــديــد بـقـصـة نــجــاح جديدة وفعاليات جديدة، وال يسعني هنا إال أن أقول إن وطننا جميل ويستحق أن يتوشح بالفرح، إلى جانب جماله… دومًا!