أخصائي ألسر «زارعي القوقعة»: اهتموا بالبرامج التأهيلية
دعــا مدير برنامج املاجستير فـي علوم النطق والسمع واللغة بـجـامـعـة دار الـحـكـمـة فــي جـــدة الــدكــتــور يــاســر الــصــعــبــي، أسر أطــفــال ذوي اإلعــاقــة الـسـمـعـيـة «زارعـــــي الـقـوقـعـة اإللكترونية» إلـى تهيئة البيئة املناسبة لهم، والـتـدرج في تعليمهم املهارات اللغوية واالستيعابية، وهــذا يحتاج إلــى تضافر الجهود بني األهل وأخصائي النطق. وأشار إلى أن برنامج التأهيل السمعي لزارعي القوقعة اإللكترونية يعتمد على إشعار الطفل بوجود صــــوت، وهـــي الــخــطــوة األولـــــى فـــي التدريب السمعي، ويمكن تحقيقها عـن طريق القرع على أدوات مختلفة تـصـدر أصــواتــا عالية؛ كدق الباب، أو النفخ فى آلة موسيقية، الفتا إلى أن االستجابة الحركية للمثير الصوتي تتم مـن خــال اقــتــران األصـــوات الناتجة من األدوات بحركات معينة يستجيب لها الطفل عند سماعه لها، مثل وضع مجموعة ألعاب أمــام الـطـفـل، وربــط كـل واحـــدة منها بصوت مــعــني، بـحـيـث يــأخــذهــا عـنـد ســمــاع الصوت املقترن بها. ونــبــه الــدكــتــور الـصـعـبـي خـــال استضافته بـــإحـــدى الــشــركــات الــطــبــيــة املـتـخـصـصـة في «الـسـمـعـيـات»، إلــى أهمية إدراك زارعـــي القوقعة وجــود صوت، ومكان خروجه، وتحديده، وتمييزه، مؤكدا أن التدريب السمعي الــشــفــوي يـعـتـمـد عــلــى الــبــرنــامــج الــتــأهــيــلــي، وعــــدد الجلسات، واستعداد الطفل ومتابعة األسرة بشكل مستمر. وشدد على أهمية إلحاق األطفال دون 5 أعوام ببرنامج تأهيلي لــاســتــفــادة مــن زراعــــة الــقــوقــعــة، وتــدريــب الـطـفـل عـلـى التمييز السمعي بــني أصـــوات حــروف الـهـجـاء، حتى ينسجم مــع بيئته األســريــة واالجتماعية، والـتـعـرف أكـثـر إلــى عـاقـة مجموعة من املتغيرات في التأثير في هذا السلوك، ومن أهمها أنماط التواصل التي يستخدمها، سواء كانت شفهية أو يدوية. وتطرق الصعبي إلى الفوائد املتوقعة لزارعي القوقعة، ومنها تحسني مقدرة الشخص على سـمـاع وتمييز األصـــوات املحيطة بــه، تحسني مـهـارات قــراءة الشفاه، تحسني قــدرة الشخص على التحكم في صوته، تحسني بعض املهارات اللغوية االجتماعية، وفهم معظم الكام املوجه إلــيــه فــي حــالــة االســتــمــاع، واسـتـعـمـال الهاتف بــطــريــقــة مـــحـــدودة فـــي االتـــصـــال باألشخاص الــــذيــــن تـــكـــون أصــــواتــــهــــم مــــألــــوفــــة، وتطوير مــهــارات االتــصــال التخاطبي عـنـده واملهارات االجتماعية، وتعلم مـهـارات الــقــراءة والكتابة بشكل يسهل فهمه من اآلخرين.