رواية «لينكولن في الباردو» تطل بوجهها العربي
صـدر عن دار أثـر للنشر، الترجمة العربية لرواية «لينكولن فــي الــبــاردو» للكاتب جـــورج سوندرز، الــفــائــزة بـجـائـزة مــان بــوكــر لــعــام ،2017 ليصبح ثاني مؤلف أمريكي يحصد الجائزة األدبية التي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني. تتناول روايــة «لينكولن فـي الــبــاردو» قصة حزن الـرئـيـس األمـريـكـي الــراحــل أبــراهــام لينكولن بعد وفاة ابنه الصغير ويلي 11( عامًا) وزياراته لقبره فــي تـجـسـيـد لـلـحـظـة حقيقية عـــام ،1862 وتدور أحداثها في مقبرة ولليلة واحدة. وســــونــــدرز مـــن أبـــــرز األســــمــــاء فـــي مـــجـــال القصة الـقـصـيـرة فــي الــواليــات املــتــحــدة، ويـمـتـاز أسلوبه بتضخيم تـعـقـيـدات الـثـقـافـة األمــريــكــيــة بأسلوب ســريــالــي خــيــالــي، هــو أقــــرب إلـــى مــدرســة غوغول الواقعية في األدب الروسي، الذي يعتبر نفسه من أتباعها، «ال سيما في طريقة فهم الحياة، ومعرفة أنه قد يضطر إلى أن يتأرجح بعنف قليال». وكانت قد ألهمته لكتابة الــروايــة، حكاية سمعها للمرة األولـى، عن أبراهام لينكولن، بينما كان في واشـنـطـن مــع زوجــتــه مـنـذ نـحـو 20 عــامــًا، فافتنت بها. ويحكي سوندرز أن لينكولن املثكول عشية الحرب األهلية بوفاة ابنه ويلي وهو بعمر الـ11 عامًا، زار الـسـرداب، حيث يرقد جثمانه في مقبرة اوك هيل بجورج تاون. فخطرت له فكرة، لكنه تركها تختمر في ذهنه طيلة عقدين، قبل أن يقرر تطويرها. وتعد رواية «لينكولن في الباردو» أول رواية يكتبها ساندرز الذي عرف بأنه كاتب قصة قصيرة، وكان ساندرز 58( عامًا) من بني ستة كتاب على القائمة الـقـصـيـرة لـلـفـوز بـالـجـائـزة الـبـريـطـانـيـة املرموقة بجانب الكاتبني البريطانيني آلـي سميث وفيونا موزلي واألمريكيني بول أوستر وإيملي فريدلوند والبريطاني من أصل باكستاني محسن حميد. وكــــان ســـانـــدرز املـــولـــود فـــي تــكــســاس واملــقــيــم في نــــيــــويــــورك، قــــد فـــــاز ســابــقــًا بــجــائــزتــي «فوليو» و«ســــــتــــــوري» عــــن مــجــمــوعــة قــصــصــه القصيرة بعنوان «العاشر من ديسمبر»، وروايــة «لينكولن في الباردو» هي الرواية التاسعة لساندرز.