التفكير الناقد والفلسفة!
سـلمـان أثــــــــارت مـــــــادة «مــــــهــــــارات الــتــفــكــيــر الناقد والـــفـــلـــســـفـــة» املــــزمــــع تـــدريـــســـهـــا للمرحلة الثانوية في الفصل الثاني من العام الحالي، كثيرا من الجدل بني التربويني، وما نخشاه أال يكون التفكير إال فيما يحويه غالف هذه املــادة! وإن كانت املـادة مثل ما نتمنى فهذا تطور ونقلة غير مسبوقة في تعليمنا ملن يدرك هذا التطور وما يترتب عليه، ولكن لــدى الـكـثـيـر مــن املـفـكـريـن واملثقفني ومــن هــم فــي هــذا املـسـتـوى العديد والــعــديــد مــن األســئــلــة، مــــادة بهذا املستوى تحتاج الكثير مـن الوقت حتى يتضمنها املقرر الدراسي وهذا خالف الواقع؟ البــد مــن مـشـاركـة الـعـديـد مــن الـجـهـات ذات الــعــالقــة حـكـومـيـة وغــيــر حـكـومـيـة كجهات مــؤســســاتــيــة نــاهــيــك عــن مــشــاركــة أصحاب الــفــكــر واملــثــقــفــني والـــعـــلـــمـــاء فـــي منهجية ومحتوى املادة رغم أهميتهم وفاعليتهم؟ واألهــم هل هناك تهيئة الحـتـواء مخرجات تعليمية من هذا النوع؟ وغيرها الكثير من التساؤالت. التعليم معرفي وفكري، فاملعرفي في التعليم بكل تأكيد لم يعد يتناسب مع االنـفـجـار العلمي خصوصا في جانبه اإللكتروني، وإن وجد تعليم من هذا النوع، ال أرى يــتــنــاســب مـــعـــه، إال كلمة تعليم زمان على غالف املادة وبخط مميز! مــــن خـــــالل نـــحـــو 20 عـــامـــا فــــي مجال التعليم، وجدت أن الفكر عند الطالب نشط وأداة خــطــرة، الـتـعـامـل مـعـه يـحـتـاج مهارة فـي مجال التعليم والتوجيه وهـنـاك كتاب غربيون وشرقيون كتبوا عن الفكر العربي وتميزه وهــذا ما جعله مستهدفا منذ زمن طويل مع األســف. آن األوان في بالدنا وفي ظـل قـيـادة شابة طموحة تحمل الكثير من اإلنجازات وشغوفة بها وتتميز بشفافية في الكثير من املـجـاالت، ولديها رؤى طموحة، تسعى لتحقيقها، أن يكون التعليم مساندا وفــعــاال لـهـا، ولــن يـكـون هــذا إال بتعليم من هـــذا الــنــوع، ولــكــن بــضــوابــط دقــيــقــة، فبناء أفكار بعموم هذا املصطلح على إطالقه، قد تكون له سلبيات.